أكد رئيس المخابرات الوطنية الأمريكية، جيمس كلابر، أمس، أن "وتيرة تآكل نظام الرئيس السوري بشار الأسد تتسارع"، محذراً من "إمكانية استخدامه السلاح الكيماوي ضد الشعب". في حين ألمحت بريطانيا إلى إمكانية تجاوزها للحظر الأوروبي على تسليح المعارضة السورية، بينما أعلن وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، عن رغبته برؤية الأسد والمعارضة على مائدة حوار واحدة.وتحدث كلابر أمام اللجنة المختارة للمخابرات في مجلس الشيوخ الأمريكي قائلاً:" إنه مع تزايد قوة المعارضة السورية فإن النظام يواجه عجزاً في عدد الأفراد والإمدادات اللوجستية.وحذر من أن "تزايد عجز النظام عن التصدي للمعارضين بما لديه من وسائل عسكرية تقليدية يزيد من المخاوف بشأن إمكانية وصول النظام لحالة من اليأس بما يكفي لاستخدام الأسلحة الكيميائية ضد الشعب السوري، مما قد يتسبب بسقوط عدد هائل من الضحايا".في المقابل أشار كلابر إلى أن المعارضة تكتسب قوة وتربح أرضاً، لكنها ما زالت مجزأة، وتجد صعوبة في احتواء تدفق المقاتلين المتشددين الأجانب.وأضاف أن أجهزة المخابرات الأمريكية لا تعرف إلى متى يستطيع الرئيس السوري بشار الأسد الاحتفاظ بسيطرته على الحكم في البلاد، إلا أنه جزم في الوقت عينه أن "أيامه معدودة، لكننا لا نعرف عددها".إلى ذلك، كشف كلابر عن قلق وكالات المخابرات الأمريكية بخصوص احتمال أن تكون حكومة الأسد "مستعدة لاستخدام الأسلحة الكيماوية، " ضد شعبها واحتمال سقوط هذه الأسلحة في أيدي مجموعات خارجية.كما أكد أن إيران تفعل ما كل في وسعها لدعم حكومة الأسد من خلال المساعدات والتدريب رغم الضعف الذي لحق بها نتيجة للعقوبات الدولية المفروضة عليها سعياً لمنعها من اكتساب قدرات نووية.وختم كلابر قائلاً: "ما زالت إيران قوة تزعزع الاستقرار في المنطقة، وتقدم الأسلحة والتدريب للقوات السورية، وتنشئ قوة ميليشيا هناك لقتال المعارضة السورية".