كتبت شيخة العسم: «كشتات لول غير» مع تنهد عميق يصل حد الحنين الموجع، هي أول ما تسمعه من أي عجوز بحرينية أو طاعن بالسن عند حديث، قد يمر عرضاً عن رحلة أو نزهة.جدة جاسم لم تكن استثناء عندما حكت لنا عن «روحاتها ويياتها مع صديقاتها وجيرانها»، وتقول «ما خلينا مكان في البحرين ما رحنا وكشتنا فيه».. تصمت لحظة وتنظر في البعيد كأن تبدل الزمان ومعالم المكان ما عاد يعنيها بشيء مع ذاكرة مازالت تحتفظ بها حول أيام من التخطيط لرحلة كان جاسم ابن السابعة، حينها، جزءاً منها ومازال. أم هاشم ضحكت وكأن الفرح لم يغادرها يوماً بعد أن ذكرها أحدهم بـ«كشتات حديقة الكازينو بالمحرق»، قبل أن تقول «فرحنا بيها والله فرحنا».