كتب - هشام فهمي:دعا رئيس الوزراء الأردني الأسبق عبدالسلام المجالي الأطراف المشاركة في حوار التوافق الوطني إلى تجنب الاستعانة بالخارج، والعمل على الاعتراف بحق الآخرين من شركاء الوطن، مشيراً إلى أن الغرب يعمل على تضخيم خلافات الدول العربية مع إيران، فيما دعا قادة ومفكري الدول العربية إلى توحيد الفهم والمواقف من الأحداث الراهنة والقضية الفلسطينية.وقال المجالي في تصريح لـ»الوطن» إن: «المخاطر المحدقة بالبحرين في حال وجود تدخل خارجي في شؤونها الداخلية تفوق كثيراً ما يمكن أن تحققه الأطراف بالحوار الداخلي، داعياً إلى نبذ التعصب والصراع والعنف بوصفها أموراً لا تؤدي إلى نتيجة حقيقية إنما تخلق أوضاعاً مؤقتة تؤدي للاحتقان السياسي».وأكد أنه يجب الاعتراف بحق الآخرين من شركاء الوطن، والجلوس سوياً للاتفاق على ما هو في مصلحة الوطن وأن تكون فوق أي اعتبار، مضيفاً «من المؤسف في بلادنا العربية أننا قلما نريد الحوار، وأحياناً يأتي متأخراً».وفي ما يتعلق بالعلاقات العربية الإيرانية، أوضح المجالي أن «المشكلة في علاقات الدول العربية بإيران هو أن الغرب يركز على مصلحته الذاتية في علاقته بإيران ومشكلته معها، ويضغط باستمرار ليضخم هذا الخلاف»، مضيفاً أن الدول العربية بالتأكيد لها خلافات مع طهران، لكنها خلافات تشبه تلك التي بين الدول العربية نفسها، لذلك ليس مستحيلاً العمل على بناء منظومة مصالح مشتركة بين دول الخليج والدول العربية وإيران».وعن توقعاته لخريطة العلاقات العربية في المرحلة المقبلة، قال، إن: «من الصعب التنبؤ بشكل التحالفات والعلاقات بين الدول العربية، ويجب العمل على توحيد فهم القادة والسياسيين والمفكرين لما يجري في المنطقة العربية وحول الموقف من القضية الفلسطينية بوصفها أهم سبب يقف وراء معاناة المنطقة، مشيراً إلى أن العلاقات العربية اليوم ليست في أفضل حالاتها ونتوقع مزيداً من الانقسامات واختلاف وجهات النظر بين الدول العربية على المستوى السياسي والمفكرين أحياناً». ولفت إلى أن الحراك في العالم العربي، يمتد عمره، إلى أكثر من قرن مضى، وما يحدث الآن هو المرة الرابعة لكن هناك احتقاناً في قلوب المواطنين العرب بسبب موقف الغرب من المصالح العربية».
المجالي: التدخل الخارجي يضر بالحوار ويجب الاعتراف بالآخر
06 أبريل 2013