عواصم - (وكالات): اندلعت مواجهات أمس بين متظاهرين فلسطينيين وقوات إسرائيلية في القدس الشرقية والضفة الغربية التي شهدت أعمال عنف دامية في الأيام الأخيرة، كما ذكرت تقارير. ووقعت صدامات في حي العيساوية بالقطاع الذي تسكنه أكثرية عربية في القدس المحتلة، بين عشرات من المتظاهرين وقوات الأمن. واعتقل 3 أشخاص، كما ذكرت الشرطة. وقالت تقارير إن 10 شبان فلسطينيين أُصيبوا بجروح طفيفة. والعيساوية حي فلسطيني في الضاحية الشمالية للقدس وغالباً ما يشهد اشتباكات بين الشبان وقوات الأمن. ونشرت الشرطة الإسرائيلية تعزيزات في مدينة القدس خشية امتداد الاحتجاجات العنيفة التي شهدتها الضفة الغربية خلال الأيام الماضية إلى الحرم القدسي عقب صلاة الجمعة. وتمنع السلطات الإسرائيلية دخول الرجال الفلسطينيين إلى الحرم القدسي الذي يضم قبة الصخرة والمسجد الأقصى باستثناء من تزيد أعمارهم على 50 عاماً ويحملون بطاقات إقامة في القدس المحتلة. وأعرب ممثل اللجنة الرباعية توني بلير عن قلقه من تصاعد التوتر في الضفة الغربية. وجرت اشتباكات في الضفة الغربية لليوم الثالث على التوالي أثناء تشييع الأسير الفلسطيني ميسرة أبو حمدية الذي استشهد في سجن إسرائيلي الثلاثاء الماضي، وجثماني فتيين فلسطينيين استشهدا برصاص الجيش الإسرائيلي مساء الأربعاء الماضي في مواجهات تلت ذلك. من جهته، أكد رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة التي تديرها حماس في غزة إسماعيل هنية أن حركته ترفض شروط اللجنة الرباعية الدولية التي تطالبها بالاعتراف بإسرائيل. وقال هنية إن «حماس على موقفها منذ التأسيس منذ 25 عاماً ومنذ أن أصبحت في الحكم منذ 6 سنوات، فهي لا تعترف بالاحتلال ولا بشروط الرباعية المجحفة» التي تطالبها بالاعتراف بإسرائيل والتخلي عن المقاومة المسلحة بشكل خاص. وأضاف أنه يدعو وزير الخارجية الأمريكي جون كيري «لدعوة الكيان الإسرائيلي للاعتراف بالشعب الفلسطيني وحقوقه ووقف الانتهاكات التي يمارسها ضده».واعتبر ما يجري في السجون الإسرائيلية «من انتهاكات واعتداءات جرائم ضد الإنسانية». وحيا هنية «الهبة الجماهيرية في الضفة الغربية والقدس». وأوضح أنه بحث مع المسؤولين المصريين «الخروقات الإسرائيلية» لاتفاق التهدئة، موضحاً أن مصر «ستتواصل مع الاحتلال للالتزام بالتهدئة خاصة ملف تقليص مسافة الصيد البحري والخروقات العسكرية الإسرائيلية».