بعقوبة - (وكالات): قتل 25 شخصاً وأصيب 60 في هجوم منسق ضم انتحارياً استهدف تجمعاً انتخابياً لأحد المرشحين إلى انتخابات مجالس المحافظات وسط مدينة بعقوبة شمال شرق بغداد. ويثير الهجوم مزيداً من التساؤلات حول مصداقية الانتخابات، التي تعد الأولى منذ عام 2010، وتأتي بعد نحو 10 سنوات من الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للإطاحة بالرئيس العراقي صدام حسين. وأعلنت الشرطة أن «انتحارياً يرتدي حزاماً ناسفاً فجر نفسه وسط حملة للترويج للمرشح مثنى أحمد عبد الواحد وسط مدينة بعقوبة». وأوضح الضابط أن «مسلحاً قام برمي قنبلة يدوية على الحشد قبل أن يقوم الانتحاري بتفجير نفسه». وأكدت المصادر أن عبد الواحد الذي ينتمي إلى قائمة محلية تسمى «عازمون على البناء»، لم يصب بأذى. ولن تجري انتخابات مجالس المحافظات في الأنبار ونينوى لأسباب أمنية، كما إنها لا تشمل محافظات إقليم كردستان الثلاث. وعلى الرغم من الهجمات المتكررة في مدينة ديالى، فإن السلطات العراقية لم تشملها بتأجيل الانتخابات المقررة 20 أبريل الجاري. وتعتبر محافظة ديالى وكبرى مدنها بعقوبة من أكثر المدن المضطربة في العراق، حيث قتل 560 شخصاً خلال السنة الماضية وفقاً لمؤسسة «أراك بدي كونت» التي تتخذ من بريطانيا مقراً لها، والتي أكدت في تقريرها أن المدنيين يشكلون أعلى نسبة بين ضحايا أعمال العنف التي تقع فيها. وتعرض 12 مرشحاً إلى انتخابات مجالس المحافظات حتى الآن إلى عمليات اغتيال. وجرت عمليات القتل السابقة في محافظتي نينوى وصلاح الدين الواقعتين شمال بغداد، وفي الأنبار. وواجه قرار الحكومة تأجيل الانتخابات في محافظتي الأنبار ونينوى انتقادات دبلوماسية.