حواجز عسكرية أقامتها كوريا الجنوبية لمنع وصول مواطنيها إلى مجمع «كايسونغ» الصناعي في مدينة باجو شمال سيؤول قرب الحدود مع كوريا الشمالية، وأصبح المنفذ نقطة استراتيجية في حرب الأعصاب بين البلدين بعد إغلاقه مع رفض كوريا الشمالية رفع الحظر الذي تفرضه على الكوريين الجنوبيين الذين يتوجهون إلى المجمع يومياً للعمل. في الوقت ذاته، يدرس الدبلوماسيون الأجانب في بيونغ يانغ تحذيراً من كوريا الشمالية بمغادرتها مع تزايد القلق في أن تكون هذه الدولة المعزولة تعد لإطلاق صاروخ وسط تفاقم التوتر في شبه الجزيرة الكورية. وأعلنت بلغاريا أن رؤساء بعثات الاتحاد الأوروبي سيلتقون لمناقشة موقف مشترك بعد أن حذرت بيونغ يانغ السفارات من أنها غير قادرة على ضمان أمن تلك البعثات في حال اندلاع نزاع وأن عليها أن تفكر في المغادرة. ومعظم تلك الحكومات أوضحت أن ليس لديها خطط فورية لإجلاء موظفيها، وقال بعضها إن المقترح الكوري الشمالي خدعة لتأجيج القلق الدولي المتزايد إزاء الأزمة الحالية في شبه الجزيرة الكورية.وحاولت وسائل إعلام في سيؤول الاطلاع على الأوضاع في كوريا الشمالية من خلال المواطنين القادمين من بيونغ يانغ «في الإطار». وتزامن التحذير للسفارات مع تقارير أن كوريا الشمالية نصبت صاروخين متوسطي المدى على منصتي إطلاق متحركتين وخبأتهما في منشآت تحت الأرض قرب ساحلها الشرقي. ونقلت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية عن مسؤول حكومي بارز قوله «إن الشمال على ما يبدو عازم على إطلاق الصاروخين دون سابق إنذار». وذكرت تقارير أن الصاروخين من طراز موسودان لم تتم تجربته وهو ذو مدى يبلغ نحو 3 آلاف كلم يمكن نظرياً جعله 4 آلاف كلم إذا ما تم تزويده بحمولة خفيفة. وهذا يعني أن الصاروخ قادر على بلوغ أي هدف في كوريا الجنوبية واليابان، بل ربما ضرب قواعد أمريكية في جزيرة غوام الواقعة في المحيط الهادئ. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني إن واشنطن «لن تتفاجأ» بتجربة إطلاق صاروخ التي «تتناسب مع نمطهم الحالي من أفعال وخطاب حربي غير مساعد وغير بناء». وحذر البنتاغون من أن ذلك سيكون «عملاً استفزازياً». وكانت كوريا الشمالية الغاضبة من فرض عقوبات دولية عليها وتمارين مشتركة أمريكية كورية جنوبية أصدرت سلسلة من التهديدات المخيفة بشن حرب نووية في الأسابيع المقبلة.«فرانس برس»