قال وزير التربية والتعليم د.ماجد النعيمي إن النظام المطور للتعليم الفني والمهني بدأت الوزارة في تطبيقه منذ العام الدراسي 2007-2008 في مدرستين ثم توسعت فيه تدريجياً حتى أصبح مطبقاً في عشر مدارس (أربع مدارس للمسار الصناعي بنين ومدرستان للمسار التجاري بنين وكذلك أربع مدارس للمسار التجاري بنات) بما يتح المجال أمام الطلبة من البنين والبنات للالتحاق بتفرعات متنوعة بالمسارين الصناعي والتجاري بهدف تحسين مخرجات التعليم الفني والمهني والتأكيد من ارتباطها المباشر باحتياجات سوق العمل.وأوضح د.ماجد النعيمي، خلال زيارة إلى مدرسة المعرفة الثانوية للبنات أمس، أن الخطة الدراسية بالنظام المطور للتعليم الفني والمهني تتيح المجال أمام الطلاب والطالبات في الالتحاق بمؤسسات التعليم العالي كمعهد البحرين للتدريب وبوليتكنيك البحرين بجانب العديد من الجامعات التي تطرح برامج أكاديمية تتناسب مع مخرجات هذا النظام بمساريه الصناعي والتجاري وبالتالي تكون الفرص متاحة أمام الطلبة في الحصول على تعليم أكاديمي بجانب برامج تدريبية مهنية تضمن تأهيلهم الكامل للالتحاق بسوق العمل.وتأتي زيارة وزير التربية ضمن جولاته الصباحية على المدارس وفي إطار متابعته لتنفيذ النظام المطور للتعليم الفني والمهني والمراحل التي بلغها من التطور على صعيد المحتوى المنهجي والممارسات التطبيقية والعملية في المدارس ومع مؤسسات سوق العمل.واطلع د.ماجد النعيمي على الأنشطة العملية التي تنفذها المدرسة وخصوصاً على المشروع ريادة الأعمال المشترك الذي تنفذه بالتعاون مع برنامج منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) والذي طبقته المدرسة بصورة تجريبية العام الدراسي الماضي ويشهد العام الدراسي الحالي تطبيقه في مدرسة المعرفة الثانوية للبنات أربع مدارس من مدارس النظام المطور للتعليم الفني والمهني حيث يلتحق به طلبة مقرر المشاريع الصغيرة باللغة الإنجليزية ويشتمل على شقيّن نظري وتطبيقي وتشترك في تنفيذه أيضاً عدة جهات هي بنك البحرين للتنمية، صندوق العمل (تمكين)، وزارة الصناعة والتجارة، بنك الإبداع.وقال إن تنفيذ الوزارة لبرنامج التلمذة المهنية للطالبات ضمن النظام المطور للتعليم الفني والمهني يمثل جزءاً لا يتجزأ من تنفيذ المبادرات الوطنية لتطوير التعليم والتدريب عبر تطوير وتنويع مسارات المرحلة الثانوية والتأكيد على ربطها وبصورة مباشرة مع سوق العمل من خلال ما يوفره هذا النظام من مناهج نظرية اشترك في وضع مفرداتها المختصون في سوق العمل نفسه إضافة إلى اعتبار التطبيقات المهنية في الميدان متطلبات أساسية للتخرج وتتم بالتنسيق مع مؤسسات سوق العمل. يذكر أن أعداد الطلبة المستجدين الملتحقين بالنظام المطور للتعليم الفني والمهني قد شهد زيادة ملحوظة منذ البدء في تطبيقه حيث التحق به 98 طالباً في العام الدراسي 2007-2008م ثم أصبح عدد الطلاب والطالبات 2874 طالباً وطالبة في العام الدراسي الحالي 2012-2013 بما يؤكد على زيادة رغبات الطلبة في الالتحاق بهذا النظام نظير تلبيته لرغباتهم الدراسية والتدريبية والمهنية.