نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تقريراً عن تراجع معنويات جيش النظام، وأكد مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية جيمس كلابر أن وتيرة تآكل نظام بشار الأسد تتسارع، وأضاف كلابر أمام اللجنة المختارة للاستخبارات في مجلس الشيوخ الأمريكي أنه بينما تكتسب المعارضة قوة يواجه النظام عجزاً في عدد الأفراد والإمدادات اللوجيستية.وبعد أن كان مهيئاً للقتال على الجبهات الحدودية مع إسرائيل وجد نفسه أمام حرب ضد شعبه، وبعد سنتين من القتال في حرب تكاد تكون أشبه بحرب الشوارع بدأت علامات التهالك والتعب تظهر على جيش النظام الذي أظهر تراجعاً ملحوظاً في قدرته على السيطرة على المناطق والمدن الثائرة ضد نظام الأسد حسب تقرير نشرته الصحيفة.دفع هذا التراجع بالقيادات العليا لاتخاذ قرارات بالتخلي عن مراقبة نقاط التفتيش والحواجز العسكرية المنتشرة في كافة أنحاء سوريا وتسليمها لمتطوعين مدنيين مسلحين للتخفيف من مهام الجيش واستثمار ما تبقى من قدراته في تحصين العاصمة، حسب ما يقوله الناشطون والمراقبون في الداخل.وبحسب الصحيفة فإن جيش النظام ورغم أنه يتمتع بتسليح وتنظيم أعلى من كتائب الثوار في الجيش الحر إلا أن عامين من القتال المتواصل أدى إلى اهتزاز ثقته، ما أجبره على إعادة النظر في خطته لاسيما في الأيام الأخيرة، إذ ذكرت الصحيفة أن قوات النظام سلمت الرقة في الشمال الشرقي من سوريا للثوار دون أي عناء في مواجهتهم لتواصل حشد قواتها حول العاصمة دمشق، وهو أمر أشارت إليه صحيفة "الوطن" المقرّبة من النظام عندما قللت من شأن سيطرة الثوار على الرقة ودعت أهالي المنطقة للدفاع عن مدينتهم بأنفسهم.وتراجع همّة جيشه دفعت النظام، حسب مصادر المعارضة العاملة على الأرض، إلى تشكيل قوة عسكرية موازية مؤلفة من مدنيين مسلحين، وتحدثت تقارير عديدة عن ممارسة النظام الضغط على المسيحيين لحمل السلاح ومشاركته في حربه ضد الثورة.
International
حشد قوات النظام لتحصين العاصمة دمشق ومراكز سيطرته
14 مارس 2013