كتب - عادل محسن:قال أهالي قلالي إن «صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان، شعر بمعاناتنا جراء كارثة بحيرة الحشرات، في الوقت الذي لم يحرك مسؤولون ساكناً تجاه الكارثة البيئية التي نعاني منها، مشيدين بزيارة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء إلى البحيرة الواقعة بين قلالي وجزر أمواج والمتسببة في غزو ملايين الحشرات لمنازلهم، وأكدوا أن تفاعل سموه مع ما نشرته «الوطن» من معاناتهم اليومية مع الحشرات دليل على حرص سموه على توفير الحلول بشكل دائم لكل المشكلات التي تواجههم.وقالوا إن سمو رئيس الوزراء أول المستجيبين لنداء المواطنين وهذه عادة لم ينقطع عنها خصوصا بأنه يؤكد دائماً على توفير احتياجات المواطنين أول بأول دون تأخير.وأكد النائب المستقل محمود المحمود عضو اللجنة المالية ونائب رئيس كتلة المستقلين أن صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء وضع أسساً عملية لأسلوب الإدارة الرشيدة، يجب أن يتعلمه المسؤولون ويحتذون حذوه، فلم ينتظر سموه تقريراً بشأن الشكوى من وجود حشرات ضارة بيئياً وصحياً في البحيرة الواقعة بالقرب من جزيرة أمواج لمتابعة الشكوى ولم يجلس في مكتبه انتظاراً لمقابلة الشاكين، وهو أمر لا يفعله حتى الوزراء، وإنما تحرك إلى موقع المشكلة واستمع إلى المواطنين مباشرة، ثم وجه سموه بسرعة حل تلك المشكلة.وقال المحمود إن سمو رئيس الوزراء فاجأ الجميع أمس بتلك الزيارة حيث رافقه فيها وزير البلديات د.جمعة الكعبي، وجاءت بعد مواعيد الدوام الرسمي وظل سموه واقفاً يستمع إلى شكاوى الأهالي بنفسه وفي ختام الزيارة، قام سموه بتوجيه الوزير الكعبي بإيجاد حل للمشكلة بأسرع ما يمكن.وأكد النائب المحمود أن سمو رئيس الوزراء يثبت يوماً بعد يوم أنه قائد لن يتكرر مثله في إدارة حكومة مملكة البحرين، ولا يسبقه أحد في حب الوطن وخاصة محافظة المحرق التي يعرف أهلها أنها تحتل مكانة خاصة في قلبه. كما أن سموه يسبق الحدث والتوقعات في سرعة تلبية النداء، وخاصة ما يتعلق بمعيشة المواطن وصحته، فلم يكن أحد يتخيل أن تتم الاستجابة للمناشدة بهذه السرعة ومستوى الاستجابة التي جاءت بصفة شخصية من سموه، ولم يحل الأمر إلى الوزير أو المسؤولين المباشرين في الوزارة.إلى ذلك، قال عضو مجلس المحرق البلدي خالد بوعنق إن «على الوزارات المعنية أن تقوم بدورها في حل مشكلات المواطنين ولا يجب أن يكرر المواطن نداءاتها من خلال الصحافة والإعلام بمختلف وسائله، ولا يجب عكس صورة مغايرة لما تعمل عليه الحكومة من حرص دائم على توفير الاحتياجات كافة وتسخير كل الخدمات والمشروعات التي ترتقي بأوضاع المواطنين، مشيداً بدور «الوطن» في طرح مساحة كافية لنقل مشكلة البحيرة التي استمرت معاناتي لحلها أكثر من سنتين، مؤكداً دور الإعلام في حل القضايا المتعلقة بالمواطنين.الرحيل بسبب الحشراتمن جانبه شدد المواطن علي عبدالرحمن، على ضرورة أن «تعمل الجهات الخدمية وفق هذا النهج الذي يدعو إليه صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء في كل لقاء وزيارة، مستغرباً من غياب الدور الحقيقي للجهات المعنية بتوفير حل للمعاناة التي كان يعيشها الأهالي جراء غزو الحشرات لمنازلهم إلى درجة أنهم فكروا الرحيل عن المنطقة بعد أن زاد مدى انتشارها، ولفتوا إلى أن سموه لم يتوان عن تلمس احتياجاتهم وهو يعلم أنهم يشتكون من كارثة بيئية، وزار شخصياً الموقع وأطلع على حجم المشكلة ووجه لحلها بينما مسؤولون لم يحركوا ساكناً».قائد انتهج سياسة واضحةوبدوره أكد خطيب أمام جامع سالم بن درويش المناعي شوقي المناعي، أن» صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء ولد قائداً وانتهج سياسة واضحة منذ توليه رئاسة مجلس الوزراء وهو توفير الخدمات للمواطنين ورفع المعاناة عنه من خلال المشروعات الحكومية والمبادرات التي تساهم في تحقيق حياة أفضل للمواطن، مشيراً إلى أن حضور مجلس سموه يتلمسون دائماً حرص صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على الدفع بعجلة التنمية ودائماً يكون متجدداً في خطابه وذلك دليل على سعيه الدائم في رسم خارطة طريق للحكومة للعمل بشكل متوازي لخدمة الوطن والمواطن».توفير مقومات الحياة الآمنةوقال المناعي إن «تأكيد رئيس الوزراء على أن الحكومة ماضية في طريقها نحو البناء وتوفير مقومات الحياة الآمنة المستقرة لكل المواطنين أثلج صدر أهالي قلالي وعموم المواطنين في كل المناطق، حاثاً على ضرورة أن يقتدي كل مسؤول بهذا النهج والعمل بجدية في خدمة المواطن ضمن سياسة الأبواب المفتوحة والتواصل مع المواطنين والإطلاع على مشاكلهم وسرعة حلها.وذكر أن تجاوب رئيس الوزراء مع القضايا المطروحة في الإعلام أثمر كثيراً من المشروعات الخدمية التي يتلمسها المواطن على أرض الواقع».دور مهم للإعلامبينما قال المواطن محمد الدخيل إن «للإعلام دوراً في نقل معاناة المواطن، مشيداً بما قدمته «الوطن» من قضايا خدمية هامة ساهمت في التغيير، ومنها قضايا البحارة الذين ناشدوا من خلالها مراراً وتم حل مشكلات عدة تواجههم، مضيفاً أن قضايا كثيرة طرحتها الوطن وتم تناقلها عبر وسائل إعلام عالمية، وكذلك بثت برامج تلفزيونية، ومن هذه القضايا سلامة اللحوم وتهريب الديزل والعمالة الآسيوية التي تزاحمنا في رزقنا في مهنة الصيد، لذلك نشد على ضرورة أن تنتهج وسائل الإعلام خدمة المواطن، خصوصا وأن رأس الحكومة يستجيب بشكل سريع ويزور المواقع ويطلع مباشرة على معاناة المواطن ويتلمسها ويوجه لرفعها عنه».الكارثة يشار إلى أن «الوطن» نشرت صفحة كاملة حول كارثة بيئية تلوح في الأفق في منطقة قلالي، بعد أن اجتاحتها ملايين الحشرات، وباتت تؤرق حياة المواطنين والمقيمين فيها لدرجة أن البعض فكر في النزوح عنها، إذ كانوا لا يستطيعون التحدث في المنزل خشية أن تدخل في أفواههم حشرة، ولا أن يطبخوا وجباتهم إلا ودخلت في قدورهم، وأطفالهم لا يلهون في باحة المنزل ولا قربه، والنوافذ مغلقة بالكامل فتحات التهوية أصبحت مسلحة ضد دخولها منازلهم، لا يشترون حاجيات منزلهم الشهرية إلا وتتقدمها علب المبيدات الحشرية للقضاء على الحشرات التي تملأ جدران المنزل من داخله وخارجه وتحتل دورات المياه وتتسبب في الطفح الجلدي إلى أن باتت حياتهم مستحيلة في المنطقة.
أهالي قلالي: رئيس الوزراء شعر بمعاناتنا ومسؤولون لم يحركوا ساكناً
10 أبريل 2013