أعلن وزير شؤون حقوق الإنسان د.صلاح علي أن المقرر الخاص المعني بالتعذيب البروفسور خوان منديس سيصل البحرين 8 مايو المقبل وتستمر زيارته حتى 15 منه، موجهاً إلى إعداد برنامج متكامل لزيارة «مقرر التعذيب» والوفد المرافق، بحيث يلتقي مع جميع أطراف المعادلة البحرينية من جهات مسؤولة ومؤسسات المجتمع المدني.وقال الوزير علي، خلال اجتماع مع مجموعة من مسؤولي الجهات الرسمية بالدولة أمس للترتيب لزيارة المقرر، إن «زيارة المقرر الخاص المعني بالتعذيب هي تأكيد متجدد من الدولة أن أبواب البحرين مفتوحة أمام زيارة الشخصيات والجهات الحقوقية الدولية المرموقة للاطلاع على حقيقة الإنجازات الحقوقية والمكتسبات الحضارية بفضل الإرادة الجادة وتضافر الجهود الحكومية والبرلمانية في سبيل إرساء مبادئ حقوق الإنسان وصون كرامته وتحديث المنظومة التشريعية وبخاصة في ما يتصل بمواءمة التشريعات الوطنية مع المواثيق والمبادئ والاتفاقات الأممية ذات الصلة بحقوق الإنسان».وأضاف أن «مملكة البحرين ترحب بزيارة المقرر الخاص المعني بمناهضة التعذيب وستقوم بالتعاون معه وتسهيل مهمته وأنه لا يوجد ما نخفيه أو نخشاه ونحن واثقون من مسيرتنا الديمقراطية والإنجازات الحقوقية المتلاحقة التي تحققت على أرض الواقع». وأشار إلى أن «التعذيب جريمة في حق الدين والإنسانية والأخلاق وهي مرفوضة، والبحرين لجأت لمعالجة جذور المشكلة من خلال المبادرة الملكية الشجاعة بتشكيل لجنة دولية مستقلة لتقصي الحقائق حول ما جرى من أحداث مؤسفة خلال عام 2011، ضمت في عضويتها قضاة دوليين مرموقين، وستبقى هذه الصفحة الحقوقية مضيئة في تاريخ البحرين الحديث لما تمثله من انعطافة تاريخية في إطار تعزيز دولة الحقوق والمؤسسات والقانون».ووجه الوزير المجتمعين إلى «إعداد برنامج متكامل لزيارة المقرر الخاص المعني بالتعذيب والوفد المرافق، بحيث يلتقي مع جميع أطراف المعادلة البحرينية من جهات مسؤولة ومؤسسات المجتمع المدني، من أجل أن يبلور المقرر صورة موضوعية، متطلعين إلى أن يكون تقريره حرفياً وأميناً وصادقاً ومعبراً عن حقيقة ما جرى ويجري على أرض البحرين».