أحرقت مجموعة إرهابية سيارة مفتش في شركة نظافة أمام منزله في منطقة بوري، فيما اعتدت أخرى على عمال الشركة أثناء عملهم بالنظافة في منطقة كرانة بالضرب وتكسير سيارة النظافة.ودعت بلدية المنطقة الشمالية، في بيان أمس، «أهالي القرى في المنطقة الشمالية إلى ممارسة دورهم التوعوي بصورة مكثفة لصد عمليات التعدي على عمال شركة النظافة الذين تعرضوا لأكثر من مرة إلى عمليات اعتداء من قبل مجهولين». وقال مدير عام بلدية المنطقة الشمالية يوسف الغتم إن «مجموعة من المجهولين أحرقوا سيارة مفتش في شركة النظافة أمام منزله في منطقة بوري يوم الأحد الماضي ، كما إن مجموعة قامت بالاعتداء على عمال شركة النظافة الذين كانوا يعملون في منطقة كرانة بالضرب وتكسير سيارة النظافة قبل أسبوعين». وأضاف: «لابد من الوقوف ضد هذه الممارسات والسلوكيات المسيئة لنا جميعاً»، مشيراً إلى أن «مثل هذه السلوكيات من شأنها أن تنعكس سلباً على الجميع حيث إن استمرار التعدي على عمال النظافة وتكسير آلياتهم يضطرنا إلى التوقف عن عمليات التنظيف حفاظاً على سلامة أرواح العمال « .وأشار الغتم إلى أنه «لا يمكن لمسلم ولا إنسان عاقل أن يقف مكتوف الأيدي أمام مثل هذه الممارسات المنافية للقيم الإنسانية والقيم الإسلامية»، داعياً «الجميع لتحمل مسؤولياتهم تجاه المجتمع وتجاه مناطقنا من أجل الحفاظ عليها والارتقاء بها بيئياً».وأكد أنه «في حال استمرار مثل هده الأعمال والتعديات فإن شركة النظافة ستضطر إلى التوقف عن ممارسة مهامها في المناطق التي تتعرض فيها إلى التعدي والهجوم حفاظاً على سلامة العاملين في هذه الشركة».ودعا الغتم المجالس البلدية والمجلس النيابي ومؤسسات المجتمع المدني والأهلي إلى تحمل مسؤولياتهم في هذا الشأن، مشيراً إلى أن الدولة تصرف ما يقارب أربعة ملايين دينار سنوياً لأعمال النظافة في المحافظة الشمالية، ولا يمكن للأهداف المنشودة أن تتحقق دون تكاتف وتعاون الجميع(...) فالجميع مسؤول مسؤولية كاملة».وأردف أن «بلدية المنطقة الشمالية قد وضعت خطة متكاملة من أجل تكثيف حملات النظافة والارتقاء بالواقع البيئي في مناطق المحافظة الشمالية وهذه الخطة لا يمكن أن تترجم إلى واقع عملي دون تعاون الجميع في هذا المجال».من جهته قال نائب الرئيس التنفيذي لشركة خدمات سفنكس جلال حاجي إن «حوادث الاعتداءات تكررت أكثر من مرة وفي مناطق مختلفة في المحافظة الشمالية وتؤدي إلى خسارة الشركة مادياً». وأضاف «نواجه في بعض المناطق ظروفاً صعبة في العمل نتيجة حوادث الاعتداءات وذلك لعدم رغبة العمال في دخول إلى المناطق التي تعرضوا فيها إلى الضرب وتكسير سيارات النظافة وهذا سيؤثر على مستوى نظافة المنطقة». ودعا حاجي»أهالي المحافظة الشمالية التعاون مع شركة النظافة من أجل تقديم أفضل الخدمات التي تعود على منطقتهم بالفائدة في تحسين مستوى النظافة».
«بلدية الشمالية»: استمرار الإرهاب يجبرنا على وقف التنظيف حفاظاً على الأرواح
11 أبريل 2013