الدوحة - (أ ف ب): أعلنت قطر أمس أنها ستشتري سندات مصرية بـ3 مليارات دولار رافعة بذلك رزمة مساعداتها للقاهرة إلى 8 مليارات دولار، كما أعلن رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني في مؤتمر صحافي مع نظيره المصري هشام قنديل في الدوحة. وقال الشيخ حمد «توصلنا لاتفاق بإضافة سندات بقيمة 3 مليارات دولار». كما أشار الشيخ حمد إلى أن بلاده قررت «المساهمة في كل المشاريع التي ستبحث من الجانب المصري» مشيراً بشكل خاص إلى «مسألة الغاز». وقال في هذا السياق: «نبحث الآن في كيفية تغطية العجز المصري في التصدير»، أي تغطية عجز الصادرات المصرية من الغاز. وكانت قطر رفعت مطلع 2013 رزمة مساعداتها إلى القاهرة من 2.5 مليار دولار إلى 5 مليارات دولار بينها مليار دولار هبة و4 مليارات دولار على شكل وديعة للخزينة العامة التي تعاني من تدني احتياطي النقد الأجنبي. وتتفاوض مصر مع صندوق النقد الدولي للحصول على قرض بـ4.8 مليار دولار. ويعاني الاقتصاد المصري من تراجع حاد في وارداته الرئيسة المتمثلة في قطاع السياحة والاستثمار الأجنبي في أعقاب الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بالرئيس المصري السابق حسني مبارك في فبراير 2011. وتراجع احتياطي النقد الأجنبي من 36 مليار دولار إلى 13 ملياراً في غضون عامين، فيما يتزايد عجز الموازنة بشكل متسارع. وتواجه حكومة الرئيس المصري الإسلامي محمد مرسي سلسلة من الاضطرابات السياسية والاشتباكات العنيفة في الشارع بين المتظاهرين المناهضين له والشرطة ما يمنع جهود توفير دعم شعبي عريض لبرنامج الإصلاح الاقتصادي اللازم لمواجهة أزمة الاقتصاد المتداعي. ومن جانبه عبر رئيس الوزراء المصري عن «الأمل في أن تكون هناك استثمارات قطرية كبيرة لأن السوق المصرية سوق كبيرة». وفي موضوع الغاز، قال الشيخ حمد «هذا الموضوع هام خاصة في فصل الصيف كما تعلمون وقد يكون هناك نقص في الغاز في مصر ونحن نبحث في تغطية هذا العجز، فيستخدم الغاز المصري لمصر وتنفق لتغطية الموقف المصري في التصدير لفترة محددة إلى أن يكون للجانب المصري قدرة للقيام بهذا الموضوع».من جهته قال قنديل إن «الاستثمار القطري في مصر كبير لكن ليس كما يشاع فترتيبه من حيث حجم استثمار المستثمرين الأجانب في مصر هو من 18 إلى 20 ونحن نريد أن ندفع بالاستثمارات القطرية لمستوى أعلى من ذلك».