قال ممثل ائتلاف الجمعيات السياسية عبدالله الحويحي إن «الجمعيات الست تتحمل مسؤولية وطنية تجاه الإصرار على عرقلة الحوار، وعدم الجدية والالتزام بالتوافقات، (..) هناك تصلب وعجرفة لعدم التقدم للأمام»، مشيراً إلى أن التقدم المتحقق في الحوار طفيف جداً بعد جلسة أمس، وهو أقرب إلى المراوحة نظراً لأنه (حوار طرشان) لوجود تصلب غير مبرر وتعمد لإضاعة الوقت، وأن المعارضة طرحت قضايا لا صلة لها بالقضايا الجوهرية المطروحة للحوار، رداً على اقتراحات قدمت لنقاش مواضيع تتجاوز قضية تمثل الحكم.وأشار عبدالله الحويحي إلى أن تأجيل البت في مقترح «الائتلاف» جلسة الأحد الماضي كانت حركة التفافية من قبل «الجمعيات الست» لتعطيل الحوار وتجنب الدخول إلى صلب جدول الأعمال، مشيراً إلى أن طرح مواضيع تمثيل الحكم والاستفتاء وما يسمى التمثيل المتكافئ تعد شروط مسبقة تريد «الجمعيات الست» فرضها على باقي الأطراف».وأوضح أن الائتلاف يرفض أي شروط مسبقة بشكل كامل، حيث طلب الرجوع إلى النقطة التي توقف عندها الحوار في الجلسة السابعة والثامنة حول مخرجات الحوار ورفعها لجلالة الملك، ثم الدخول إلى بند الثوابت والمرجعيات، وهو ما تم التوافق عليه ليكون جدول أعمال للجلسة المقبلة.وأشار إلى أن ما تم الاتفاق عليه ليس الصيغة الصحيحة التي ينبغي التوصل إليها، لكنها خطوة إلى الأمام، ويجب استكمال جدول الأعمال بشكل كامل، بحيث يتضمن 3 نقاط أساسية هي الثوابت والمخرجات، والآليات، والنقاط الموضوعية محور النقاش.وأوضح أن موضوع الاستفتاء تم التوافق عليه سابقاً بوضعه في بند الآليات، لكن المعارضة تريد الآن إخراجه من الآليات ومناقشته بشكل مستقل قبل الدخول في أي قضايا أخرى، مشيراً إلى أن ذلك يعد شرطاً مسبقاً مرفوضاً.وأردف «استغرقت مناقشة مسألة الحكم والحكومة أكثر من 20 ساعة، ولا يريدون التزحزح عنها كأنها نهاية العالم، رغم أنها سبق التوافق عليها في الجلسة الثانية وهي موثقة».