الصخير – حلبة البحرين الدولية:قام الألماني سيباستيان فيتيل، سائق فريق ريد بُل بما لم يتوقعّه أحد خلال مُجريات سباق جائزة ماليزيا الكُبرى، المرحلة الثانية من بطولة العالم لسباقات الفورمولا واحد لموسم 2013.فقد أثار فيتيل حفيظة فريقه ريد بُل وزميله الأسترالي مارك ويبر عندما تجاوز الأخير في حلبة سيبانغ ضاربًا بعرض الحائط أوامر فريقه التي طلبت منه المُحافظة على المركز الثاني ومن زميله ويبر عدم الضغط على سيارته من أجل ضمان إنهاء السباق في المركز الأوّل.«بعد التوقف الأخير قال لي الفريق بأنّ السباق قد انتهى وقررنا أن نُخفض من وتيرة المُحرك لكي لا نتعرض لأّيّ مشكلة حتى الوصول الى خطّ النهاية». أوضح ويبر، مُضيفًا. :»أريد التسابق أيضاً ولكن في النهاية الفريق اتخذ قراراً نتحدث عنه قبيل انطلاق السباق ويتمحور حول المُحافظة على الإطارات وإنهاء السباق».وأكمل الأسترالي. :»ولكن في النهاية، قام (سيب) باتخاذ قراره وسيحظى بالحمايّة كالعادة فهكذا تجري الأمور دائمًا في ريد بُل». ولكن ريد بُل لم يُدافع عن سائقه الألماني، إذ قال مُستشار ريد بُل الدكتور هيلموت ماركو بأنّ الموقف كان خارج السيطرة فيما أكّد مُدير الفريق كريستيان هورنر بانّ فيتيل سيكون عليه شرح موقفه قبل خوض السباق المُقبل في 14 نيسان/أبريل في الصين. وهذه هي ليست المرّة الأولى التي يواجه بها ثنائي ريد بُل مشاكل داخل حلبات الفورمولا واحد، إذ لا تزال حادثة سباق تُركيا 2010 عالقة بأذهان الفريق بعدما اصطدم فيتيل بزميله ويبر ليخرج من السباق، بينما كان الفريق النمساوي يستعدّ لحصد ثنائيّة على حلبة إسطنبول. كما تجلّى دور السائق الثاني في ريد بُل عندما قام الفريق بنزع الجناح الأمامي لمارك ويبر في سباق جائزة بريطانيا الكُبرى ووضعه على سيارته الألماني، كونه جناح الأخير انكسر جرّاء خروج السيارة الزرقاء عن المسار. وتصدر الحدث مُعظم الصحف العالميّة بعد سباق ماليزيا حيث كتبت صحيفة «الغارديان» البريطانية بأنّ. :»انزلاق سائقي ريد بُل الى حرب أهلية». في حين عنونت صحيفة «بيلد» الألمانية قائلةً بانّ فيتيل. :»أصبح ألّد أعدائه حاليًا من داخل فريقه». ومع تبقي 17 سباقًا من أصل 19 لا يُمكن أن تكون هذه الحالة مُشجعّة للغاية، إذ رأت بعض الشخصيّات بانّ الأسترالي ويبر لن يُقدم على مُساعدة زميله في الفريق للفوز بلقبه الرابع على التوالي في الفورمولا واحد.