اعتبر ناصر الخليفي رئيس نادي باريس سان جرمان بأن ما حققه فريقه على مدى 20 شهراً منذ انتقال ملكيته إلى شركة قطر للاستثمارات، في غاية الأهمية وذلك على الرغم من خروج فريقه من الدور ربع النهائي من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم على يد برشلونة بفارق الأهداف إثر تعادل الفريقين ذهاباً 2-2 في باريس، و1-1 إياباً في برشلونة الأربعاء.وقال الخليفي بعد نهاية المباراة «لم نخسر سوى مباراة واحدة كانت أمام بورتو في دور المجموعات وكان الفريق نداً عنيداً لبرشلونة، نحن فخورون وحزينون في الوقت ذاته، لكن ما تحقق حتى الآن في غاية الأهمية، كثيرون لم يؤمنوا بمشروعنا في البداية لكننا أثبتنا صوابية سياستنا».وأضاف «اليوم الفريق أصبح من فرق الخبرة بشهادة الجميع، ونحن نخطط لنكون من أفضل فرق العالم، لدينا هدف مشروع ولكن أمامنا عملاً شاقاً وطويلاً للوصول إلى القمة».وأشار إلى أن الفريق سيكرس جهوده من الآن وصاعداً على الدوري والكأس وذلك لتعويض الخروج من دوري الأبطال.أما المدير الرياضي في الفريق الباريسي البرازيلي ليوناردو فقال «شعوري بعد مباراة الذهاب كان الفخر مع القليل من الخيبة، أما في مباراة الإياب، فإن شعوري الأول هو الخيبة ثم الفخر، لا أتذكر فريقاً خلق المتاعب لبرشلونة كما فعلنا اليوم، كان ينقصنا الهدف الثاني الذي لو أتى لكنا بلغنا نصف النهائي حتى مع دخول ميسي، أتذكر دائماً تاريخ 14 يوليو عام 2011 عندما وصلت إلى باريس، لم يكن هناك فريق حقيقي في النادي، أما الآن عندما ننظر أين وصلنا بعد مرور 20 شهراً، أستطيع القول بأنه أكثر من أي حلم كان يمكن أن يتحقق، يتعين علينا أن نشيد بالعمل الذي قام به المدرب كارلو أنشيلوتي، فهو يملك معرفة كبيرة بالكرة الأوروبية مشهودة له من الجميع».في المقابل اعتبر أنشيلوتي ومن خلال النتيجتين اللتين حققهما ضد برشلونة بأن فريقه سيكون له شأن كبير في السنوات القادمة وقال في هذا الصدد «لقد بذلنا جهوداً كبيرة لكي نخرج فائزين في المباراة وكنا قاب قوسين أو أدنى من تحقيق ذلك». وتابع «كانت أمسية رائعة لكنها كان يمكن أن تكون أكثر روعة لو بلغنا نصف النهائي، لقد قدمنا مباراة كبيرة ولم نستسلم طوال الدقائق التسعين». وأوضح «ستكون المواجهة مع برشلونة درساً مفيداً لنا في المواسم القادمة، افتقدنا إلى القليل من الخبرة وكان بعض لاعبينا يكتشفون هذه المسابقة للمرة الأولى». وختم «أنا واثق من أننا سنكون أفضل الموسم المقبل».