كتب - مازن أنور:سيكون استاد مدينة خليفة الرياضية مسرحاً لمواجهتي الدور نصف النهائي لمسابقة كأس جلالة الملك المفدى لكرة القدم للموسم الحالي 2012/2013، انطلاقة الأمسية ستبدأ عند الساعة الخامسة والنصف باللقاء الأول للدور نصف النهائي والذي سيجمع الرفاع مع المالكية، وبعدها مباشرة ستقام المباراة الثانية والتي ستجمع حامل لقب المسابقة فريق المحرق مع فريق البسيتين.ـالفرسان الأربعة للمربع الذهبي لأغلى الكؤوس سيتنافسون على مقعدين فقط للمواجهة الختامية والتي سيكون الاحتفال بها يوم الخميس المقبل الموافق للثامن عشر من الشهر الجاري، حيث الرغبة كبيرة لدى الفرق الأربعة من أجل بلوغ الدور نصف النهائي والتواجد في العرس الختامي.وعند العودة للحديث عن المواجهة الأولى بين الرفاع والمالكية فإن الأرقام والمؤشرات والتاريخ جميعها تصب في صالح فريق الرفاع على حساب المالكية، ولكن دائماً ما تكون مباريات الكؤوس عُرضة للمفاجآت، والحديث عن تغلب المالكية على الرفاع أمر وارد وليس بمحظوراً لا سيما عندما نستذكر ثلاثية المالكية في مرمى الرفاع في افتتاح مباريات الموسم الكروي الحالي، قبل أن يثأر الرفاع لذاته في القسم الثاني من الدوري. ما قد يمنح معطيات أولية بأن المباراة قد تكون حماسية وقوية هو أن الفريقين يعيشان حالة معنوية جيدة فالرفاع قادم من فوز مهم في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي، وقد تكون مباراة اليوم لتأكيد جدارته على المستوى المحلي بالإضافة إلى أن هذه المسابقة ستكون المتنفس الوحيد بالنسبة له على الصعيد المحلي بعد أن بات شبه بعيد عن لقب الدوري.في المقابل فإن فريق المالكية هو الآخر يعيش أياماً جميلة مع مدربه الجديد التونسي حسني الزواوي الذي استطاع أن يحقق فوزين معنويين مع الفريق أحدهما وضعه في هذه المرحلة والآخر في الدوري ومنحه جرعة معنوية للابتعاد على شبح الهبوط. ما قد يميز المواجهة بين الرفاع والمالكية تتمثل في أن فريق الرفاع سيعتمد على الأسماء اللامعة التي يمتلكها في جميع الخطوط سواءً على صعيد اللاعبين أصحاب الخبرة وحتى الصاعدين بالإضافة إلى المحترفين، فيما المالكية سيعتمد على فريق من الشباب وسيكون سلاحه المعتاد العزيمة والإصرار والقتالية داخل المستطيل الأخضر.أبرز النجوم في الفريقين يتمثلان في اللاعبين السوريين أحمد الدوني ومحمود المواس وحسين سلمان وسلمان عيسى من جانب الرفاع، بالإضافة إلى علي السيد عيسى وعمار حسن وحسين خلف من جانب المالكية.قد تكون المباراة الثانية في أمسية اليوم أكثر قوة وحماساً وترقباً لا سيما حينما تجمع قطبي جزيرة المحرق ومتصدر الدوري ووصيفه حتى اللحظة فريقي المحرق والبسيتين في مواجهة يُمكن أن يطلق عليها بـ»ديربي أم المدن»، نعم إنها مواجهة متكافئة إلى حد كبير وقد تكون فيها الحظوظ متساوية بنسبة 50% لكل فريق.فريقا المحرق والبسيتين هما الأفضل فنياً ورقمياً هذا الموسم على الرغم من أن المحرق يسير بخطى ثابتة على المستوى المحلي والخارجي، فيما البسيتين وقع ببعض المطبات خلال الفترة الأخيرة إلا أن مواجهة اليوم ستكون وكأنها صفحة جديدة لكل فريق في الموسم الحالي. الحديث عن مواجهة المحرق والبسيتين يقودنا لاستذكار المواجهة الوحيدة التي جمعت الفريقين هذا الموسم لحساب الدوري والتي انتهت محرقاوية بهدف نظيف للمحرق، حيث كان التكافؤ عنوان تلك المواجهة عدا التسديدة الصاروخية للاعب المحرق محمود عبدالرحمن والتي رجحت فريقه في نهاية المطاف. مواجهة اليوم لن تكون غامضة على الطرفين بل ستكون كالكتاب المفتوح، فمدرب البسيتين خليفة الزياني على إطلاع بكل خبايا فريق المحرق والمدرب سمير شمام يمتلك من المعلومات ما هو كاف لإيقاف صحوة البسيتين، ولعل المميز في مباريات الفريقين بأنها تكون متقاربة النتيجة وكل فريق قادر على الإطاحة بالآخر. الفريقان يعجان بالنجوم وعلى الرغم من غياب ثلاثي خطير بالمحرق متمثل في محمد سالمين وفوزي عايش وحسين علي، إلا أن هنالك العديد من الأسماء الأخرى القادرة على إثراء هذه المواجهة فمن جانب المحرق تكمن الخطورة في النيجيري أوشي هداف الفريق والسوري محمد قلعجي وسيد ضياء سعيد ومحمود جلال، فيما يملك البسيتين قوة هجومية ضاربة متمثلة في سامي الحسيني والأردني محمود زعترة ومن خلفهما السيراليوني كمارا وعبدالوهاب علي.