عواصم - (وكالات): أعلن مسؤولون كبار انشقاقهم عن نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وفقاً لقناة «العربية».وأكد رئيس هيئة الإمداد والتموين بالجيش السوري اللواء محمد نور خلوف ونجله النقيب عزالدين خلوف قائد سرية الاستطلاع في اللواء 91 أنهما انشقا عن النظام وانضما لفصائل الثورة السورية.كما ذكرت مصادر أن القنصل السوري في كوبا هيثم حميدان أعلن أيضاً انشقاقه عن نظام دمشق.كما قالت تقارير إن «بثينة شعبان مستشارة الرئيس السوري انشقت أيضاً عن النظام وغادرت سوريا إلى وجهة مجهولة». في المقابل، ذكرت شعبان في تصريحات لـ»فرانس برس» أنها سلمت رسالة من الأسد إلى رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما تدعو فيها دول «البريكس» التي تعقد اجتماعاً في جوهانسبورغ للتدخل من أجل وقف العنف في سوريا»، مشيرة إلى أنها «زارت في الإطار نفسه روسيا والصين والبرازيل والهند، وستعود إلى سوريا في غضون أيام».ميدانياً، تعرضت الأحياء الجنوبية في دمشق لقصف من القوات النظامية، فيما تحدث ناشطون عن تعزيزات لقوات الأسد في مدينة داريا بريف العاصمة. وفي مدينة حلب، سجل تصعيد خلال الساعات الماضية في عدد من الأحياء حيث تزايدت حدة الاشتباكات.في الوقت ذاته، واصلت دمشق عبر إعلامها الرسمي حملتها على سعي بعض الغربيين إلى تزويد المعارضة السورية بالسلاح، معتبرة أنها «لعبة قذرة». وغداة إعلان الاتحاد الأوروبي، بضغط فرنسي، أنه سيحاول التوصل الأسبوع المقبل إلى «موقف مشترك» في مسألة تزويد المعارضة السورية بالأسلحة، حملت صحيفة «الثورة» الحكومية السورية الصادرة أمس على إعلان لندن وباريس استعدادهما لتسليح المعارضة حتى دون موافقة الاتحاد.وكانت وزارة الخارجية السورية اعتبرت أن قرار فرنسا وبريطانيا تزويد المعارضة بالأسلحة حتى من دون موافقة الاتحاد الأوروبي «انتهاك صارخ» للقانون الدولي، بينما اعتبرته المعارضة السورية «خطوة في الاتجاه الصحيح».وقد تعاملت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون بحذر كبير مع اقتراح باريس ولندن تسليح المعارضين السوريين، داعية إلى بحث تداعيات هذا القرار «بإمعان شديد». وتعول المعارضة على الحصول على «أسلحة نوعية» من أجل تغيير ميزان القوى على الأرض. وعلى الرغم من تمكن مقاتلي المعارضة من السيطرة على أجزاء واسعة من الشمال والشرق السوريين، إلا أن هناك اختلالاً كبيراً في التسليح والتجهيز بينهم وبين قوات النظام التي تتمتع بترسانة ضخمة من الذخيرة والصواريخ والطيران. وفي دمشق، تعرضت الأحياء الجنوبية لقصف من القوات النظامية، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطون، ترافق مع اشتباكات عند أطراف بعض هذه الأحياء. ويبدو أن السخونة عادت إلى عدد من أحياء العاصمة منذ أيام.وفي مدينة حلب، قتل «12 مقاتلاً من الكتائب إثر اشتباكات عنيفة» في حي الشيخ سعيد. وقتل في أعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا أمس 65 شخصاً، بحسب المرصد. ونددت منظمة مراقبة حقوق الإنسان الأمريكية «هيومن رايتس ووتش» في بيان باستخدام النظام السوري بشكل متزايد للقنابل العنقودية في النزاع، ما يتسبب بـ «عدد كبير من الضحايا بين المدنيين».ووثقت المنظمة 119 نقطة في سوريا استخدمت فيها 156 قنبلة من هذا النوع خلال الأشهر الستة الأخيرة، مشيرة إلى مقتل 11 مدنياً وإصابة 27 خلال الأيام الخمسة عشر الماضية في موقعين.وفي جنيف، قدمت 7 دول عربية مشروع قرار إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يندد بدوامة العنف في سوريا ويطلب من النظام السوري التعاون في تحقيق اللجنة الدولية المستقلة التي تحقق في انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا. وفي تداعيات النزاع على لبنان المجاور، أكد الرئيس اللبناني ميشال سليمان على وجوب التزام كل الأطراف في لبنان الحياد و»عدم إرسال مسلحين إلى سوريا وعدم استقبالهم».وفي سياق آخر، ذكرت صحيفة «لوس أنجليس تايمز» أن وكالة الاستخبارات المركزية «سي آي ايه» تجمع معلومات حول المتشددين المتطرفين في سوريا لإمكانية توجيه ضربات إليهم بطائرات بدون طيار في مرحلة لاحقة.
International
انشقاق مسؤولين عن نظام الأسد وقصف عنيف على دمشق
17 مارس 2013