عواصم - (وكالات): اغتال مسلحون مجهولون مرشحين اثنين لانتخابات مجالس المحافظات في هجومين منفصلين في ديالى وصلاح الدين، أحدهما ينتمي إلى قائمة نائب رئيس الوزراء العراقي صالح المطلك، ليبلغ بذلك عدد الذين قتلوا حتى الآن 14 مرشحاً في حين نجا ثالث من محاولة اغتيال. وقال ضابط في عمليات شرطة ديالى إن «عبوة ناسفة انفجرت برئيس القائمة العراقية العربية في محافظة ديالى نجم الحربي، ما أسفر عن مقتله على الفور». وبحسب قائم مقام المقدادية زيد إبراهيم فإن «اثنين من أشقائه ونجله وأفراد حمايته قتلوا في الهجوم». وأكد أن «الحربي كان متوجهاً من المقدادية حيث يقيم إلى مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى». وينتمي الحربي وهو زعيم جبهة الحوار الوطني في ديالى إلى الكتلة العراقية العربية بزعامة نائب رئيس الوزراء صالح المطلك. ويعد الحربي أحد أبرز المرشحين في المحافظة التي تشهد أعمال عنف متكررة. وأدان المطلك «جريمة اغتيال الحربي، وطالب بفتح تحقيق عاجل والقبض على الجناة وتقديمهم إلى القضاء». ويأتي الحادث بعد ساعات من مقتل مرشح آخر في محافظة صلاح الدين، ينتمي إلى جبهة الإنصاف التي يقودها النائب السابق مشعان الجبوري. وقال رائد في الشرطة العراقية إن «مسلحين مجهولين أطلقوا النار على حاتم محمد الدليمي مرشح جبهة الإنصاف أمام منزله في بيجي، ما أسفر عن مقتله على الفور». ووقع الحادث في الوقت الذي أدلت قوات الأمن العراقية ضمن التصويت الخاص الذي يسبق التصويت العام بأسبوع تقريباً، بأصواتها في انتخابات مجالس 12 محافظة. وبذلك يبلغ 14 عدد المرشحين إلى مجالس المحافظات الذين قتلوا حتى الآن في عمليات اغتيال. من جهة أخرى نجا مرشح آخر يدعى عدنان العزاوي، في محافظة ديالى ينتمي إلى قائمة محلية تدعى إرادة ديالى إثر انفجار عبوة ناسفة على سيارته في بلدة بلدروز شرق مركز المحافظة.وفي سياق آخر، يريد أنصار رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني التعويل على الاستقرار والديمقراطية في الإقليم للتمديد له لولاية ثالثة، لكن خصومه في المعارضة أبدوا غضبهم من هذا التمشي خشية حدوث انحراف «استبدادي». ومن الآن وحتى 8 سبتمبر المقبل سيكون على الـ 2.5 مليون ناخب في كردستان العراق الذي يصفه البعض بـ «سويسرا العراق» لخلوه من أعمال العنف الدامية التي تدمي باقي العراق، انتخاب أعضاء مجالس الرئاسة والبرلمان ومجالس المحافظات بمن فيهم رئيس الإقليم. ورغم أن بارزاني لم يدل حتى الآن بأي تصريح في هذا الشأن، فإن أنصاره يريدونه أن يترشح لولاية ثالثة ويبقى في منصبه، الأمر الذي رفضته بشدة أحزاب المعارضة.