إنجاز يحسب في رصيد براءة اختراعه والذي كان له الفضل في جعل المشترك أياً كان موقع تواجده أن يقرأ فاتورة الكهرباء والماء عبر مواقع التواصل الاجتماعي... ابتكار كان من خلاصة سهر وفكر وجهد وبحث مستفيض قام به طالب جامعي نهم ومحب للمعرفة والبحث في مجال تقنية المعلومات.استطاع من خلال جهازه أن يسهل وييسر الكثير من الجهد والوقت... على ضوء كل ما ورد ذكره آثر صاحب الابتكار أن يعرض قضيته عبر الصحافة ليس لأجل الترويج لابتكاره بل لأجل إيجاد له وظيفة شاغرة في إحدى الوزارات والمؤسسات الحكومية أو مؤسسات القطاع الخاص.هل لأنه تواجد في مكان لا يقدر ولا يستوعب طاقته الفذة كان لزاماً عليه أن يعاني ما يعانيه حالياً، هل لأن ذنبه أن الآخرين لم يقدروا جهوده المضنية في ابتكاره، فقط ما كان يهمهم استخدام الجهاز على حساب نسيان صاحبه الذي أنفق لأجله جهداً كبيراً وليالي حالكة السواد في السهر والتعب وفي آخر المطاف مكتفين فقط بتوجيه عبارات الشكر والثناء بينما الأولى بهم وخاصة قطاع الحكومة أن يبادر على وجه السرعة بتخصيص لي وظيفة كرد للجميل عما أنجزته من ابتكار.أطالب بهذه الوظيفة لكوني أتمتع بمعايير استحقاق الوظيفة دون غيري لعدة أسباب أهمها أني أحمل الجنسية البحرينية ومواطن بالدرجة الأولى، كما أنني في ريعان شبابي وأتمتع بكامل قواي الجسدية والعقلية والأهم من كل ذلك أنني طموح وبإمكان وطني أن يستفيد مني وخاصة من ابتكاري لهذا الجهاز والمسجل باسمي.طرقت باب أكثر من وزارة ومؤسسة حكومية، فكان حظي السعيد أنه جمعني في لقاء محدد بيوم 19 فبراير/ شباط 2013 مع أحد المسئولين الكبار في هيئة الكهرباء الماء وأفصحت إلى المسئول عن حاجتي الماسة إلى الوظيفة الشاغرة لأنها أولاً ستسد حاجة ضرورية في أسرتي وقدرتي على تلبية متطلبات العائلة هذا من جهة، ومن جهة أخرى فإن جهة العمل ستوظف معرفتي التقنية في المجال الذي يمدها بعطاء وافر من الأمور التي قد تكون مساعدة بل وميسرة إلى الهيئة والمشترك في آن واحد حالما فقط تتوافر وتتهيأ لي البيئة المساعدة لتنمية واستثمار طاقاتي العقلية وتوجيهها نحو الهدف المرجو في خدمة المواطنين ورقي موطني.غير أن المسئول للأسف الشديد لم يمنحِ إجابة صريحة تؤيد موافقته على توظيفي وإيجاد وظيفة شاغرة تتوافق مع مستوى إنجازي بل كل ما حصلت عليه كان كلاماً في كلام لا يقدم ولا يؤخر في الموضوع شيئاً، فقط قام المسئول وأبدى إشادته بإنجازي واستفسر عمّا إن كنت قد تقدمت بطلب توظيف لدى وزارة العمل وقد أجبته بالإيجاب وأضفت في قولي له: «إنني لم أضفر بأية وظيفة حتى كتابة هذه السطور أي منذ 9 أشهر من تاريخ تقديم الطلب»... خرجت من هذه المقابلة خاوي الوفاض وخاصة مع تصريحات لاحقة للمسئولين ما بعد المقابلة وتأكيدهم على الحجة ذاتها التي أطلقوها لي قبل مقابلتي مع المسئول بأنه لا توجد وظيفة شاغرة، كما أن القسم المراد فيه توظيفي لا يوجد فيه شاغر؟السؤال الذي يطرح ذاته أليس على الجهات الحكومية مسئولية الأخذ بهذه الطاقات الشابة التواقة والطموحة إلى بر الاحتضان والاستثمار لجهودها وعبقريتها بدلاً من تركها عرضة لتقلبات الأهواء والضياع والبطالة إذ يضطر الشاب في نهاية المطاف إلى أن يحلق بطيف أحلامه خارج الوطن، ومن الأولى أن يستفيد الوطن من جهود أبنائه الذين أنفق عليهم الغالي والنفيس في سبيل تخريج أجيال يقوم على سواعدهم الفتية بناء الوطن المتحضر والمتقدم. مع العلم أنني قد حصلت على عروض من خارج البلاد لأجل العمل على الابتكار الذي صنعته إلا أنني قد رفضتها لأجل خدمة وتطوير وطني الغالي من دون سواه فهل سأحظى على الشيء نفسه منه ويحتضنني دون غيره.