ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية تتقدم مشيعي جثمان رئيسة وزراء بريطانيا السابقة مارغريت تاتشر في كاتدرائية القديس بولس بلندن بحضور 2300 شخص، فيما تحدثت تقارير عن انتقادات وجهت إلى الحكومة البريطانية بعد الإعلان عن أن تكلفة الجنازة وصلت إلى 10 ملايين جنيه إسترليني «16 مليون دولار». وقد وصل النعش الملفوف بالعلم البريطاني والمغطى بباقة من الزهور البيضاء على ركيزة مدفع قبل أن يحمله ثمانية عسكريين يمثلون مختلف أسلحة الجيش إلى صحن الكنيسة. واستعد أوائل المدعوين والكثير من الأنصار وأيضاً المعارضين صباح أمس في لندن تحت مواكبة من الشرطة لمراسم دفن «المرأة الحديدية» التي تحظى بالإجلال وتثير في الوقت نفسه الجدل. وصرح رئيس الوزراء المحافظ ديفيد كاميرون «إنه تكريم يليق برئيس وزراء عظيم حظي باحترام حول العالم. وأعتقد أن الدول الأخرى حول العالم ستظن أن بريطانيا العظمى تضل الطريق إن لم نواكب هذا الحدث كما ينبغي» واختلف البريطانيون حول تاتشر فمنهم من أطلق عليها «المرأة الحديدية»، ومنهم من اعتبر نفسه من «ضحايا الثورة الليبرالية التاتشرية»، وآخرون أكدوا أنها «أعادت العظمة إلى بريطانيا العظمى خلال حرب الفوكلاند ضد الأرجنتين عام 1982». ونشرت سكوتلنديارد 4000 شرطي تحسباً لأي طارئ وأعلنت أنها ستجيز الاحتجاجات «شرط ممارستها بطريقة لائقة». ونشر أكثر من 700 جندي على طول طريق الموكب البالغة 1.9 كلم بين قصر ويستمينستر وكاتدرائية سانت بول. وحضرت الملكة استثنائياً إلى جانب الحكومة وجميع رؤساء الوزراء السابقين جنازة تاتشر. كما شارك رئيسا دولة و11 رئيس وزراء و17 وزير خارجية في مراسم الجنازة. وأعرب معلقون إعلاميون بريطانيون عن المفاجأة لغياب كل الرؤساء الأمريكيين السابقين بالرغم من العلاقات المتميزة بين البلدين.«فرانس برس - رويترز»