قص الباحث الفرنسي د.جايتانو بالومبو في متحف قلعة البحرين أمس، حكاية ثلاث سنوات من البحث والترميم في «قصير عمرة» وهو قصر أموي شمال الأردن، وتناول حكاية المكان وتفاصيله، وسيرة اكتشاف ملامحه وظهورها تباعاً والكشف عن العمق التاريخي للموقع.وركز بالومبو في محاضرته على جمالية هذا المعمار الفريد، وسرديته التاريخية وقيمته الإنسانية، إضافة إلى الجغرافية المحيطة حيث يمثل «قصير عمرة» نسجاً قديماً لقصر صحراوي أموي يقع شمال الصحراء الأردنية. وشهد المكان طقوساً وحضارة قديمة وثقها من عاشوا هناك عبر رسومات تجسيدية لرحلات الصيد ونقوشات جميلة ودقيقة تشرح حياة الأمراء الأمويين آنذاك. يستلهم معماره شيئاً من روح الهندسة الرومانية في تصميم الأقبية، وخاصة قبة الحمام التي تظهر فيها الأبراج السماوية المرسومة. وروى بالومبـــو اشتغـــال 3 سنـــوات متصلـة من البحث والترميم بهذا الموقع الإنساني التاريخي، وأساليب معالجة هذا الإرث والعناية به لحفظ قيمته الحضارية والتاريخية.