انطلق اليوم الاثنين، في صنعاء، الحوار الوطني اليمني، الذي يهدف إلى وضع دستور جديد للبلاد، وحل الأزمات الكبرى، مثل قضية الجنوب الذي يشهد حركة مطالبة بالانفصال والتمرد الحوثي في الشمال.وينعقد الحوار برئاسة الرئيس التوافقي عبد ربه منصور هادي، وبرعاية الأمم المتحدة الممثلة بمبعوثها الخاص جمال بن عمر، وإنما في ظل مقاطعة من غالبية مكونات الحراك الجنوبي المطالب بالعودة إلى دولة الجنوب التي كانت مستقلة حتى العام 1990.وقال الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، ينبغي علينا أن نبحث عن أفكار جدية لإدارة البلاد، وأن لا خيار أمام مؤتمر الحوار الوطني سوى النجاح، وأثنى في الوقت ذاته على المبادرة الخليجية ، قائلاً: لقد رسمت لنا خارطة طريق واضحة لخروج اليمن من عنق الزجاجة. مشدداً على أن قضية الجنوب هي عماد وجوهر الحوار الوطني.وحثّ الرئيس اليمني الحضور على تنحية المكائد السياسية خارج قاعات الحوار، وأضاف: "من لم يعجبه الحوار الباب مفتوح أمامه"، وقال ذلك بعد أن قطع أحد الحضور الكلمة الافتتاحية للمؤتمر.وناشد المشاركين من كافة ألوان الطيف السياسي أن يساهموا في إخراج اليمن من عثراته الاقتصادية والسياسية التي تعترضه في الفترة الأخيرة، وأعرب عن ارتياحه للجهود الدولية والإقليمية التي تعمل على تهيئة المناخ ولتعزيز فرص نجاح المؤتمر.كما أكد الرئيس اليمني أنه يتطلع إلى دستور جديد للبلاد، يكفل لأبناء اليمن مستوى معيشة يتسم بالإنسانية.وفي الاتجاه ذاته، استهل المبعوث الأممي لليمن جمال بن عمر كلمته، عن المبادرة الخليجية التي مهدت أرضاَ خصبة للحوار ومنعت شيوع حرب داخلية، حيث قال اليمن كان على شفير حرب أهلية، لولا مبادرة مجلس التعاون الخليجي، وشدد بن عمر على أن تكون القضية الجنوبية في طليعة القضايا المطروحة على مائدة الحوار الوطني. لافتاً إلى أن الأمم المتحدة ستسخر كافة إمكانياتها المتاحة بغية إنجاح هذا الحوار.وقال بن عمر للصحافيين قبيل افتتاح الحوار إنها "لحظة تاريخية، واليمن نموذج للانتقال الديمقراطي في المنطقة".وينعقد الحوار بموجب اتفاق انتقال السلطة الذي أسفر عن تخلي الرئيس السابق علي عبدالله صالح عن السلطة في نوفمبر/ تشرين الثاني 2011. وتتألف هيئة الحوار من 565 مقعداً، تتمثل فيها سائر الأطراف اليمنية.