عواصم - (وكالات): تدور اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية السورية ومقاتلين معارضين في قرى بريف القصير يشارك فيها «حزب الله» اللبناني إلى جانب قوات النظام، فيما تتعرض مناطق في الأحياء الجنوبية لدمشق لقصف من قوات الرئيس بشار الأسد، وبينما تستمر العمليات العسكرية في قرى وبلدات عدة في ريف دمشق، قتل 69 شخصاً خلال 4 أيام معظمهم من الرجال والأطفال في اشتباكات وقصف وإطلاق نار في بلدة جديدة الفضل. ونقل عن ناشطين أن القتلى سقطوا في «قصف وإعدامات ميدانية» نفذتها القوات النظامية. إلى ذلك ذكر مصدر أمني لبناني أن قذيفتين سقطتا على منطقة الهرمل داخل الأراضي اللبنانية.وفي الوقت ذاته، انطلقت مساء أمس في إسطنبول أعمال مؤتمر مجموعة أصدقاء سوريا بحضور العديد من وزراء خارجية الدول الكبرى وسط أجواء تدل على التوجه نحو تعزيز دعم المعارضة السورية المسلحة التي تقاتل نظام الرئيس بشار الأسد، بعد إعلان واشنطن نيتها زيادة «المساعدات العسكرية غير القاتلة». في الوقت نفسه، يتوقع أن يجدد الائتلاف السوري المعارض الممثل بوفد رسمي في الاجتماع طلبه من «الدول الصديقة» تزويد المعارضة بأسلحة مباشرة وفعالة. وقبل ساعات من انعقاد الاجتماع، انتقد الائتلاف السوري المعارض تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي اعتبر أن «مجموعة أصدقاء سوريا» تلعب «دوراً سلبياً» في النزاع المستمر منذ سنتين والذي أودى بأكثر من 70 ألف شخص.من جهة أخرى، سيحاول «أصدقاء الشعب السوري» في اجتماعهم إعطاء دفع لسلطة رئيس الحكومة المؤقتة غسان هيتو الذي كلفه الائتلاف الشهر الماضي بتشكيل حكومة «لإدارة المناطق المحررة». ويواجه هيتو معارضة لمهمته داخل الائتلاف وعلى الأرض حيث أعلن الجيش الحر رفضه له.من جهته، دعا الموفد الدولي والعربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي مجلس الأمن الدولي إلى توحيد موقفه لوقف النزاع في سوريا، معبراً عن خيبة أمله من كل الأطراف، لكنه نفى شائعات تحدثت عن استقالته، موضحاً أن «سوريا أخطر أزمات العالم».وفي الأردن جرح 10 من رجال الأمن الأردنيين بينهم اثنان إصابتهما «سيئة جداً» مساء أمس الأول عندما اندلعت أعمال شغب في مخيم الزعتري للاجئين السوريين شمال المملكة عقب إحباط محاولة تهريب عدد من اللاجئين، حسب ما أفاد مصدر أمني أردني.
قوات الأسد تقتل العشرات في مذبحة «جديدة الفضل» بريف دمشق
21 أبريل 2013