سمعة حزب الله كحزبٍ مُقاوم باتت على المحك مع دعمه للأسد ومقتل بعض قادته في القتال مع النظام.ويقول المحلل السياسي الكويتي صالح السعيدي في حديث مع "العربية"، إن الثورة السورية كشفت حقيقة حزب الله، وأظهرت أن هذا الحزب ليس أكثر من أداة بيد إيران والنظام السوري.وأوضح أن مسألة المقاومة ضد إسرائيل ما هي إلا وسيلة بالنسبة له للحصول على السلاح وتبرير بقائه بين يديه، وقال إن حزب الله يستثمر بقاء إسرائيل في جزء صغير من الجنوب اللبناني من أجل أن يبقى هناك مبرر لحمله السلاح.ولفت السعيدي إلى أن حزب الله يستخدم نفس مبررات إسرائيل للتدخل في سوريا.ويبدو - بحسب ما قال السعيدي - أن وقوف حزب الله مع النظام السوري يشبه تماماً الشبيحة واللجان الشعبية.ولكن وقوف حزب الله مع النظام يعتبره السعيدي مؤشراً جديداً على ضعف النظام، إذ إنه لم يكن يحتاج إلى أي تدخل خارجي.ويشير السعيدي إلى أن الدلالة الخطيرة لتدخل حزب الله في منطقة القصير بحمص هي ما قيل عن الدولة العربية، إذ إنه في حال سقوط دمشق فإن حمص بوابة النظام للساحل السوري، أي إلى إنشاء الدولة العلوية.يُذكر أن حزب الله يقدم منذ بدء الثورة السورية الدعم العسكري والمعنوي للنظام السوري، وتقاتل عناصره إلى جانب قوات النظام في المناطق الحدودية مع لبنان، خاصة في مدينة حمص.ودفع ذلك بالجيش الحر إلى التهديد بقصف مناطق لبنانية يتحصن فيه حزب الله إذا لم يتوقف عن قصف القرى السورية.ويعتبر حزب الله أن ما يحدث جزء من مؤامرة دولية تهدف إلى خدمة مصالح إسرائيل، وموقف الحزب من الثورة السورية مناقض تماماً لمواقفه من الثورات العربية التي دعمها بشكل قوي.ويعتمد تلفزيون "المنار"، التابع لحزب الله، في نقله للأخبار السورية على وجهة نظر النظام، ويعتبر أن القتال هو ضد مجموعات إرهابية في سوريا.