قال النائب الشيخ د.جاسم السعيدي إن عرض الحكومة المتعلق بعلاوة الغلاء وزيادة المتقاعدين يعد خطوة جيدة نوعاً ما في تحسين الدخل للمواطن البحريني، رغم أن المطالب أكبر من ذلك. وأضاف -خلال مجلسه الأسبوعي- أن في البرلمان 5 كتل برلمانية بالإضافة إلى مستقلين كل منها لديه أفكار خاصة في شتى المجالات، فإن كان هناك تعاون وجدية وصدق بعيداً عن كل المهاترات والدعايات التي لا تغني ولا تسمن من جوع بين تلك الكتل، فسيكون البرلمان متنوعاً وغنياً بأطروحاته. وتناول المجلس الأسبوعي للسعيدي موضوع الميزانية والموقف العام للكتل البرلمانية، وتحدث النائب السابق يوسف الهرمي عن الميزانية فأفاد أنه لا يمكن تحميل النواب مسؤولية زيادة الرواتب بمفردهم، لأن ذلك لا يخضع لإرادتهم فقط بل لاعتبارات مختلفة، إضافة إلى أنه بعض الجوانب الاقتصادية لم يسلط الضوء عليها بشكل كافي ومثال ذلك كون المساعدات الخليجية نقدية أو في هيئة مشاريع. وأكد أن تحرك ووعي النواب أفراداً وكتلاً يعكس تحرك ووعي المواطن البحريني، مشدداً على ضرورة توفير كل المعلومات والإمكانات للنواب كي يقوموا بدورهم على أكمل وجه.بدوره تحدث سلمان خالد عن الميزانية فعرفها بأنها اقتصاد الدولة وأنه من غير المنطقي تحميل الحكومة مسؤولية عدم زيادة الرواتب لأن ذلك يؤدي إلى تقليل الصرف على مجالات مهمة كالصحة أو التعليم، وزيادة الدين العام الذي يصل إلي 1,6 مليار، معرجاً على بعض الإحصائيات المهمة، موضحاً أن هناك 135 ألف سجل تجاري بالمملكة 40% منها للإناث وهو ما يؤكد الدور الحيوي للنساء في المجتمع البحريني. ونبه خالد إلى أهمية إعادة جدولة الاقتصاد القومي برمته، بما في ذلك تنشيط القطاع الخاص الذي يساهم بـ25% من الإنتاج والميزانية في حين إنه يتحمل 82% من العمالة الوافدة، مبيناً أن ترحيل الدين العام يجب أن يكون الأساس في وضع الميزانية، دون إغفال أهمية فتح السوق ودعم المشاريع الصغيرة.وأكد الحضور أن حفظ الأمن والأمان داخل ربوع المملكة مسؤولية تقع على عاتق الجميع، فكل مواطن شريف هو رجل أمن مخلص لمملكة البحرين.