ماذا بقى لدينا من مناظر جميلة تستمتع بها أعيننا، كل يوم نخسر شيئاً جميلاً على أرض مملكتنا الحبيبة فبالأمس كانت (عين عذاري) ومعظم الشواطئ التي كانت من أجمل معالم المملكة، تلك هي عين عذاري التي عشنا فيها طفولتنا البريئة وذكرياتنا الجميلة التي لا نستطيع أن ننساها وأنها لو استطاعت أن تنطق في ذلك الزمان لقالت أنقذوني من هذا الدمار الذي أفقدني بصري وسدد عروقي من استقطاب ذلك الماء النقي والذي سيكون سبباً في ابتعادكم عني.واستكمالاً لهذا السيناريو نجد اليوم وادي البحير الجميل بالرفاع، الذي هو أحد المناطق الطبيعة المميزة في المملكة، نجده يشوه بعد أن أعطى صورة جميلة تستمتع بها العيون البشرية، فتلك المنطقة التي كانت من المفروض أن تتحول إلى منتجع سياحي جميل تفتخر به البحرين، نجده قد تحول إلى مجمع تلقى فيه القاذورات ليكون مرتعاً للحيوانات الضالة!، بل ترمى به المخلفات من كل جانب مما تنتج منه الروائح النتنة والتي قد تسبب أمراضاً واختناقات لأهل المنطقة المطلة على حافة الوادي وتتحول تلك البيئة الصحية والتي يستمتع بها المواطنون إلى مكرهة صحية. هذه البقعة الجميلة التي تتحول إلى مشروع إسكاني، هل يعقل ما يجري فيها من ظلم؟ ظلم بحق الطبيعة؟ هناك مناطق شاسعة وجاهزة لتلك المشاريع الإسكانية، فلماذا لا يتم استبدالها.. إلى من نشكي وإلى من نلجأ؟خوفي أن يذهب المشروع لأناس ليس لهم علاقة بالمنطقة وأن يذهب إلى جهات بعيدة وسوف يستمتع البعيد ويحرم منه القريب. فهو كعذاري تسقي البعيد وتترك القريب.
وادي البحير إلى أين؟
22 أبريل 2013