قال صاحب السمو الملكـي الأميـــر خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، إن تأكيدات الأزهر الشريف في دعم سيادة البحرين ووحدتها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية موقف مشرف، معرباً عن تطلعه لتعزيز دور الأزهر في النأي بالمنبر من أن يكون منطلقاً للشقاق والفرقة والتطرف.وأثنى سموه على المكانة التي يتبوأها الأزهر عربياً وإسلامياً كمنارة دينية وعلمية وتوعوية ودوره الرائد في نشر قيم التسامح وترسيخ وسطية الإسلام واعتداله في مواجهة الغلو والتطرف.وأكد سموه لدى لقائه أمس فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر د.أحمد الطيب الذي يزور البلاد حاليـاً علـى رأس وفـد مـن هيئـــة كبار العلماء من جمهورية مصر العربيـــة، حرص المملكــة علــى الاستمرار في التعاون مع الأزهر الشريف في المجالات التعليمية والدينية.وأشـاد سمــوه بمواقــف الأزهــر الشريف تجاه القضايا العربية والخليجية خاصة، ومساعيه لتوحيد الصفوف انطلاقاً من دوره التاريخي لوأد الفتنة ودرء المخاطر المحدقة بالأمتين العربية والإسلامية.ولفت سموه إلى أن الخط المتزن والمعتدل للأزهر الشريف جعله منارة إشعاع فكري وثقافي نهل من معينها كل طامح للعلم ومنهم أهل البحرين ممن يقدرون الأزهر وعلماءه الأفاضل أيما تقدير، مقدراً سموه الجهود المحمودة التي يقودها شيخ الأزهر في نشر قيم التسامح والوسطية والوحدة الوطنية وتعديها البيت المصري إلى البيت العربي والإسلامي.وأعرب سموه عن تطلعه لتعزيز دور الأزهر القيادي في دعم المنبر لأداء رسالته السماوية في خدمة الإسلام والمسلمين، والنأي به عن أن يكون منطلقاً للشقاق والتفرقة والتطرف.وبحث سمو رئيس الوزراء مع شيخ الأزهر والوفد المرافق، القضايا والتحديات التي تواجه العالم الإسلامي، وضرورة التنسيــــــــق المشتـــــرك مـــن أجـــل تحقيـــق التضامن الإسلامي ومواجهة هذه التحديات، وسبل التعاون الديني والعلمي والثقافي بين الأزهر الشريف والمؤسسات الدينية والعلمية في البحرين.من جانبه، أعرب شيخ الأزهر عن اعتزازه بالمواقف المشرفة لحكومة البحرين برئاسة سمو رئيس الوزراء في دعم جهود الأزهر في توحيد كلمة المسلمين، مؤكداً أن أبواب الأزهر مفتوحة لمزيد من التعاون مع البحرين.وقال «هذه الزيارة تعبير عن مؤازرتنا لإخواننا في البحرين الذين تجمعنا بهم قواسم مشتركة في التوجه لخدمة الإسلام والمسلمين وفي الحراك الثقافي والتنويري».