كتبت - شيخة العسم:في اليوم العالمي للكتاب الذي يصادف 23 أبريل من كل عام، هناك أمنيات للكاتب والمؤلف البحريني حالها حال كل المبدعين في العالم، تشمل الاهتمام بالجانب الإبداعي، وضمان حقوق المؤلف من السرقة والاختلاس، وطباعة منتوجاتهم وعرضها في المكتبات الوطنية والمعارض المحلية والإقليمية والدولية. الكاتب الدكتور حسن مدن «أود التحدث عن حركة التأليف والإبداع في البحرين.. هي حركة مستمرة، وهناك أعمال مميزة في مجالات الإبداع والترجمة والبحث، وهذا يتسق مع تاريخ وتقاليد الحركة الإبداعية التي اهتمت بنشر الكتاب وقراءته منذ عقود طويلة، وما يجب أن يستمر في الفترة المقبلة الاهتمام بالرواية والشعر، وأيضاً تاريخ البحرين الوطني والثقافي، بهدف تعريف الأجيال بثقافة الوطن واستخلاص العبر والدروس منها، وكيفية تجاوز الظروف والأزمات التي تؤكد على الوحدة الوطنية».ويضيف بالنسبة للكتاب المميزين في البحرين «بالنظر لكثرة وتميز الكتاب المبدعين البحرينيين، أنا أجد صعوبة في ذكر أسمائهم خوفاً من فقدان أحد الأسماء، إلا أنهم جميعاً يعتبرون أحد ركائز وأعمدة الكتاب المثقفين ليس على المستوى البحريني فحسب وإنما على المستوى الخليجي والعربي أيضاً، ولهم كل التقدير والاحترام، وأتمنى تجاوز هذا المستوى نحو الأفضل وليس الوقوف عنده، لأن الوقوف عند النجاح يعتبر تراجعاً». ويقول أمين عام أسرة الأدباء والكتاب البحرينية د.راشد نجم «هناك عدة أمور من شأنها أن تعزز قيمة الكتاب في البحرين، أولها دعم المؤلف البحريني في جميع الجوانب، وثانيها تسهيل سبل نشر الكتاب وتوزيعة ليس على المستوى البحريني فقط وإنما العربي أيضاً، وعدم وجود دعم مادي للمؤلف حتى يوازي قيمة طباعة الكتاب، كما أن توزيع الكتاب البحريني يقتصر على أصدقاء الكاتب، أو في حفل تدشين صغير».أما بالنسبة لرأي نجم بالكتاب البحريني فيقول «الكتاب هي عملية إبداعية وأي كاتب بحريني لا يقل شأناً عن أي كاتب بالوطن العربي، نحن لا نريد تجزئة الكتاب والكتب بالدول، والأهم هو درجة إبداع الكاتب نفسه والنتاج الفكري البحريني بمجمله يوازي ويتقاطع مع المنطقة العربية، ليس كل الإنتاج مميزاً، هناك كتب غير جيدة تنشر وتوزع مستغلة عامل الانفتاح وفي ظل غياب الرقابة الصارمة، ولكن لا يبقى لها أثر أو صدى ولا تناقش».ويتمنى نجم أن «يحظى الكتاب البحريني بالصدارة العالمية وأن يتم غربلة هذا الإنتاج الفكري البحريني، أيضاً أتمنى من الشباب أن ينشروا إبداعاتهم وأفكارهم الجديدة حتى يكون هناك تمايز وتمازج بين النوعين الحديث والتقليدي، فهم مناخ من التفائل والخصوبة».أما القاص والروائي أمين صالح فيقول «أي كتاب يصدر يكون هم مؤلفه وكاتبه في كيفية نشره وتوزيعه، وكون أغلب الكتاب البحرينيين إمكاناتهم ضعيفة وجوانب الطباعة غالية الثمن، فتكون عندها القنوات للتوزيع والنشر غير سهلة، ورغم وجود إدارة بوزارة الثقافة تطبع الكتب إلا أن هناك شروطاً معينة لها، وفي حال طباعة الكتاب تأتي مرحلة التوزيع وهنا يجب أن تكلف الوزارة ناشراً معيناً».بالنسبة ليوم الكتاب العالمي يقول «البحرين دولة صغيرة فمــن الطبيعــي أن تكــون الإصدارات قليلة نسبياً مقارنة بدول أخرى تصدر سنوياً ألف كتاب، ولكن في الوقت ذاته يجب على المؤلف ألا ينتظر يوم الكتاب لنشره، وهنا يأتي دور المؤسسات الرسمية والعامة لحشد مظاهرة ثقافية بمناسبة هذا اليوم بإقامة معرض والاحتفاء بالكتب والكتاب، وليس من الضروري أن تكون الجديدة منها ولكن أيضاً بعرض كتب قديمة يصعب على البعض إيجادها».