قال وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة إن كل السفارات تعامل سواسية، مع الأخذ في الحسبان «مصالح المملكة مع أصدقائها، ونزن الأمور بهذا الشأن، ولا توجد أفضلية، لأي سفارة»، موضحاً أن مهمة وزارة الخارجية إيصال دعوات السفارات الأجنبية لأي دورات خارجية للجهات المعنية، إلا أنها لا تقرر مدى صلاحيتها. فيما قال النائب عبدالله الدوسري إنه إذا كانت الوزارة تعلم بالبرامج التي تدعو إليها السفارة الأمريكية «فالمصيبة أعظم».وأضاف وزير الخارجية، في رده على سؤال النائب عبدالله الدوسري حول حقيقة الدعوة التي وجهتها السفارة الأمريكية لبحرينيين للمشاركة في برنامج التغيير السياسي «وحول البرامج التدريبية المقدمة من السفارات، أن «السفارات كانت تتواصل مع الوزارات والأشخاص وتدعوهم للمشاركة في دورات من دون ترتيب مسبق مع وزارة الخارجية. وصدر تعميم بأن لا يتم توفير أي دعوة إلا عن طريق وزارة الخارجية، ونحن نستلم الدعوة للمشاركة في الدورة، ولكن لا نقرر هل هي صالحة أم لا، ولا من يصلح للمشاركة فيها. هذا تقرره أجهزة الدولة المتعلقة، هم من يقرر صلاح البرنامج وأفضلية الأشخاص، وسنكون مقصرين إن لم نوصل الدعوات للوزارات الأخرى. هناك كثير من الدورات توفرها سفارات، بعثات استفاد منها أبناء البحرين، ولكن ذلك لا يمنعنا من إبداء رأينا لحكومة البحرين حول البرنامج الموفر، العلاقة بين البحرين وأمريكا قائمة على الصراحة، ونجتمع مع السفير لبحث نقاط الخلاف».ورداً على اتهامات الدوسري للسفير الأمريكي بالتدخل في الأمور السيادية للدولة، قال الوزير «البحرين لن تسمح بالتدخل في الأمور الداخلية والسيادية، سيادة البحرين أمر أساسي والدفاع عنه من صلب عمل وزرة الخارجية، ونحن نتواصل معهم في الحال عند أي تجاوز، كما إننا نرتبط معهم بمصالح كبيرة محلية وإقليمة».من جهته، قال النائب الأول لرئيس مجلس النواب عبدالله الدوسري: «الوزير أجاب أن الوزارة على علم بالبرنامج، ونرد عليه أن كنت تدري فالمصيبة أعظم، ندرك التحركات المريبة للسفير سيء الذكر بالبحرين، ومدى اتصاله بجهات مشبوهة تعبث بأمن البلاد، وحذرنا سابقاً منه، وسألت الوزير إن كانت تعامل سفارات أخرى بذات المعاملة، وما هو موقف وزارة الخارجية من الولايات المتحدة».وتابع: «نعرف إخلاص الوزير بما قدمه للبحرين خلال الأحداث، نتمنى أن تكون الوزارة على علم بما يقدم في الدورة، لم نعد نثق في أمريكا، فالسفارة تعمل ضد البحرين، فقد تدخلوا في أمور كثيرة سيادية إلى أبعد الحدود، دون أن تبدي الخارجية أي كلمة تجاه تلك التجاوزات، السفير البحريني يجوب الطرقات ويحرض هذا على ذاك، والوزير على مقدرة بتوضيح الأمور، لم نعد نتحمل التحرك المشبوه»..