كتب - حسن الستري:قال وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة إن رئيس جمهورية مالي المؤقت هو من طلب التدخل في مالي، مشيراً إلى أن هناك دولاً عربية مجاورة لمالي اتخذت الموقف نفسه، لأنها رأت في ما يجري تهديداً مباشراً لها. وقمة التعاون الإسلامي أكدت دعم مالي، وقام عدد من قادة الدول العربية بإلقاء كلمات، ومنهم أمير الكويت وولي العهد السعودي، وأكدوا على ضرورة إنهاء هذا الأمر في مالي». وأكد الوزير أن مملكة البحرين لا يمكن لها أن تشن حرباً على أي دولة مسلمة أو غير مسلمة، و»ليس من طبعنا ذلك ولا نقبله، ونحن نعرف السلم كمسلمين من القرآن الكريم وسنة الرسول «صلى الله عليه وسلم»، ونعرفه كدولة من ميثاق الأمم المتحدة، وهذا معروف للجميع وكان قرار مملكة البحرين بالمساهمة في المؤتمر الدولي للمانحين لدعم جمهورية مالي ضمن هذا النطاق».وأضاف في رده على سؤال حول تدخل البحرين في مالي أن «قرار البحرين لم يأت رداً على ما ورد في الإعلام، بل بالتشاور مع عدد من الدول الصديقة بالمنطقة والعالم، وتجاوباً مع قرار الأمم المتحدة بإنشاء صندوقين لدعم جيش مالي، ودعم القوى الأفريقية المشاركة في مالي والمكون من 14 دولة 11 دولة منهم عضواً في المؤتمر الإسلامي، متسائلاً: كيف لا نقف معهم في قضاياهم، إن أردنا أن يقفوا مع قضايانا، هم تعرضوا لحرب مولت من الخارج وعانى شعب مالي منها».من جانبه وصف عبدالحليم مراد مقدم السؤال إجابة الوزير بالبعد عن الواقع الحقيقي لما يجري في مالي، وقال: نبذ العنف متفق عليه، وقد ساق الوزير أدلة بعيدة عن الواقع المرير الذي يعاني منه شعب مالي. وتساءل: لماذا تقحمون البحرين في حرب دولة مسلمة، ونحن دولة صغيرة لدينا مشاكلها؟ الحكومة تتذرع بعدم وجود موازنة للرواتب، لكنها تدفع الملايين لدول أخرى! لا ننكر وجود تشدد، لكن القضية قضية محاربة الإسلام، حكومة مالي أقلية تحكم الغالبية.
وزير الخارجية: «مالي» طلبت التدخل وليس من طبعنا شنّ الحروب
24 أبريل 2013