كتبت - زينب العكري:تراجعت أسعار الذهب بصورة كبيرة، وتوجه معها فوراً معظم الزبائن وخصوصاً الجالية الأسيوية لشراء ما تبقى منها أملاً في استثماره لاحقاً، ما أدى لنفادها من السوق.ويقول باعة وتجار ذهب: «تزايد الطلب على المشغولات الذهبية والسبائك على غير العادة منذ نهاية الأسبوع الماضي بعد تراجع الأسعار..يأتي الآسيويون في المقدمة ومن ثم البحرينيون والعرب».يذكر أن «سبائك الذهب»، هي وحدة قياس الذهب الخالص المستخرج من مناجم الذهب في باطن الأرض، إذ يتميز بمحتوى عالي النقاء يصل إلى 99%.وتعتبر السبائك الذهبية، أفضل طريقة للاستثمار في المعادن النفيسة نظراً لأنها تحافظ على قيمتها، لعدم احتوائها على المصنعية أو الدمغة. ويضيف التجار: «مازال عدد من الزبائن الآسيويين ينتظرون توفير كميات أخرى للاستفادة من تراجع الأسعار»، مؤكدين ارتفاع طلب المواطنين على الذهب بنسبة 30% مقارنة بالسابق. يقول تاجر الذهب إبراهيم سعيد: «غالبية متاجر البحرين لا تبيع سبائك الذهب باعتبار أن ربحها قليل، حيث يتم الاعتماد على بيعها من قبل مكاتب تحويل الأموال والتي تجلبها بحسب الطلب».ويضيف سعيد: «تتفاوت الأوزان التي يطلبها المستثمرون بما بين 10 إلى 15 كيلو وحتى 35 كيلو .. يبلغ كيلو الذهب حالياً 17 ألف دينار، ولو عاد لسابق عهده سيكون المشتري ربح 2000 دينار».وبين أن التجار مازالوا لا يعلمون عن سبب الهبوط المفاجئ إلا أنهم يعتقدون أنه إما بسبب أزمة اليونان الاقتصادية، أو لأسباب أخرى. وأوضح أن سعر الذهب نزل بصورة سريعة من 17 ديناراً إلى 14.4 دينار خلال أسبوع حتى استقر، ومن ثم بدأ يصعد حتى وصل إلى 15.2 دينار، ولكن السعر هبط أمس الثلاثاء إلى 15.1 للغرام.ويعتقد سعيد أن مالكي «السبائك»، وبسبب النزول السريع الذي طرأ على الذهب، أوقفوا بيعها، معتبراً أن الذهب بضاعة يشتريها التاجر ليبيعها بفائدة.ويؤكد أن «القوة الشرائية لدى الآسيويين قوية..حيث قامت بشراء جميع السبائك، حيث إن استثمارها أفضل 100% من المصوغات الذهبية في أي وقت».بدوره، أكد أحد المتعاملين في الذهب - فضل عدم ذكر اسمه - نفاد السبائك الذهبية خلال فترة وجيزة منذ تراجع الأسعار بصورة سريعة، حيث يقبل على شرائها الآسيويون في المقام الأول». ويضيف: «اتجه عدد من الأسيويين لشراء تلك السبائك أملاً في ارتفاع أسعارها خلال الفترة المقبلة للاستفادة من فارق الأسعار، على اعتبار أن السبائك لا تفقد قيمتها مثل الذهب. من جانبه، قال نائب المدير العام لشركة دليل للصرافة الشيخ عبدالله بن إبراهيم آل خليفة: «نجلب السبائك الذهبية دائماً بكميات بسيطة وحسب المواصفات التي يريدها الزبون نظراً لتقلب الأسعار منذ فترة طويلة، حيث تنقسم إلى قسمين، سبيكة وزنها كيلو غرام وأخرى بوزن نصف كيلو.ويقول الشيخ عبدالله: «يقوم بشراء السبائك الذهبية كل من يمتلك سيولة ويرغب باستثمارها..لكن غالبية من يشتريها هم من الأسيويين والذين يعملون بمحال المجوهرات».ويضيف: «متى ما لجأت السوق الأوروبية لبيع احتياطها من الذهب بسبب ديونها سيتراجع السعر إلى أكثر من سعر»، مبيناً أن ذلك توجه جديد ولأول مرة في العام تتجه دول إلى بيع احتياطياتها، متوقعاً أن تسجل أونصة الذهب 1200 دولار إذا استمر التراجع في أسعار الذهب عالمياً.
سبائك الذهب تنفد من السوق المحلية مع انخفاض الأسعار
24 أبريل 2013