قالت وزارة الصحة إن منظومة مجموعة مكافحة نواقل المرض بقسم صحة البيئة، منظومة متكاملة تسيطر إلى حد كبير على الحشرات والحد من الأمراض التي قد تنقلها، إلا أن نمو الطحالب وتراكم المخلفات والنفايات في مستنقع قلالي، جعل عملية العثور على بيض ويرقات الهاموش في غاية الصعوبة، وخلق صعوبة في مكافحة الحشرة في مختلف أطوار حياتها.وأكدت الوزارة أنها ستواصل برنامجها المكثف لمكافحة الحشرات في هذه المنطقة برش المستنقع بالمبيدات الحشرية ذات الأثر الباقي على أماكن التوالد ومكافحة الحشرات البالغة بالتضبيب الحراري حتى يتم السيطرة على الحشرة، ورصد الحشرة يومياً لمعرفة مدى تأثير المبيدات عليها وتقييم عملية المكافحة، والتفتيش الصحي على الأماكن القريبة من المستنقع للتأكد من عدم انتقال الحشرة إليها.بؤر انتشار البعوضوفي تعليقها على ما أثير في الإعلام المحلي بشأن مشكلة بحيرة قلالي وتكاثر الحشرات فيها، وتزايد مخاوف المواطنين، طمأنت الوزارة المواطنين أنها تعمل جاهدة وبالتعاون مع الجهات المعنية على مكافحة نواقل الأمراض والحشرات، وأكدت أن هذه الجهود المبذولة تأتي ضمن سلسلة من الخدمات الصحية والعلاجية التي تقدمها الوزارة من أجل الحفاظ على صحة المواطنين والمقيمين.وأشارت إلى أن مجموعة مكافحة نواقل المرض بقسم صحة البيئة بإدارة الصحة العامة تعمل على تحري وتقصي بؤر انتشار البعوض ونواقل المرض الأخرى وتعمل على معالجتها بشكل دوري في جميع مناطق البحرين فيزيائياً وبيولوجياً وكيميائياً إضافة إلى التضبيب الحراري والرش الثمالي (ذي الأثر الباقي) كما تقوم بعملية تقييم شاملة لمدى فعالية خطوات المكافحة التي يتبعها قسم البيئة والتأكد منها بعد المعالجة الأولى وذلك عبر القيام بالتفتيش الصحي في المنطقة. وأكدت الوزارة أنها ومن منطلق حرصها في الحفاظ على بيئة بحرينية خالية من نواقل المرض والأضرار البيئية الأخرى والحفاظ على صحة وسلامة قاطني تلك المنطقة؛ أخطرت الجهات المعنية الأخرى ذات العلاقة أكثر من مرة بضرورة دفن المستنقع أو تحريك المياه الراكدة فيه وتنظيف المستنقع من النفايات والطحالب وتحريك رمال المستنقع لتخريب بيئة الحشرة وجعلها بيئة غير مناسبة للتكاثر، وهذا ما تم مناقشته مع عضو مجلس المحرق البلدي عند لقائه مع المختصين بقسم صحة البيئة.عوامل فاقمت المشكلة ولفتت الوزارة إلى وجود عدة عوامل ساعدت في تفاقم مشكلة مستنقع قلالي وزيادة انتشار الحشرات وهي: انحسار مياه البحيرة وركودها لعدم وجود منفذ لها وتراكم الرمال ورمي بعض المخلفات والنفايات خصوصاً بقايا الأطعمة فيها أصبحت بؤرة مناسبة لتكاثر الحشرات، إنشاء مجمع سكني استثماري في محاذاة البحيرة من جهة الشمال وبناء حمامات للعمال في موقع الإنشاء ومجرى تلك الحمامات يصب في حفرة تسرب المياه من تحت الرمال إلى البحيرة مما تسبب في تلوث مياه البحيرة وانبعاث الروائح الكريهة منها، شبكة مجاري الأمطار في المجمع والمياه المستخدمة للغسيل في المنازل تصب في البحيرة، إضافة إلى مياه الأمطار التي يتم شفطها وسكبها فيها في مواسم الأمطار مما أدى إلى تغيير ملوحة الماء، وجود الطيور فلامنجو وغيرها من الطيور المهاجرة التي تتخلص من فضلاتها في الماء مما يؤدي إلى تعفن المياه بسبب ركودها، ونمو الطحالب والنباتات الأخرى وانتشارها على سواحل البحيرة أصبحت المنطقة مكاناً آمناً تختبئ فيها الحشرات في الفترة الصباحية ويصعب مكافحتها.متابعة منذ 2011 وبينت الوزارة أنه في العام 2011 عندما وردت للوزارة عدة شكاوى من أهالي منطقة قلالي بخصوص البحيرة المذكورة قام فريق مكافحة نواقل المرض بزيارة الموقع ولوحظ انبعاث روائح نتنة كريهة من موقع البحيرة بسبب عدم وجود منفذ لتجدد مياه البحيرة الراكدة منذ فترة طويلة وذلك من جراء الدفان في المنطقة، بدأت وزارة الصحة بوضع المنطقة من ضمن البرنامج الدوري للمكافحة برش أطراف البحيرة باستخدام المبيدات ذات الأثر الباقي وبالتضبيب الحراري للقضاء على الحشرات البالغة أو الحد من تكاثرها بتخريب بيئتها، كما قامت الوزارة وبحسب صلاحيتها بإخطار إدارة الخدمات الفنية ببلدية المحرق بتاريخ 17 يوليو2011 بعمل منفذ للبحيرة وتوصيلها بالبحر ليتم تجديد المياه الراكدة بشكل طبيعي أو دفن البحيرة بشكل تام ونهائي، ومنذ ذلك الوقت استمرت فرق مكافحة الحشرات برش المنطقة من خلال وضع جدول زمني للرش.وتابعت الوزارة في بداية مارس 2013 تفاقمت المشكلة وتم أيضاً استلام رسالة رسمية من عضو المجلس البلدي خالد بوعنق يطالب بتكثيف الرش بسبب كثرة توالد الحشرات في البحيرة. حيث نزل فريق مكافحة الحشرات للموقع، والتقى بوعنق وتم الاطلاع على المشكلة حيث وجد تكاثر للبعوض وبعض الحشرات المائية والتي تم رشها بشكل مكثف وتم أخذ عينات من التربة ومن هذه الحشرة للفحص عليها في مختبر الصحة العامة، كما تم الاستعانة بخبير من منظمة الصحة العالمية قام بزيارة الموقع مع فريق صحة البيئة، وقام بنفسه بالاطلاع على الفحص المخبري للحشرة في البحيرة حيث تبين أن المكان موبوء بحشرة تسمى ذبابة الهاموش وهي حشرة مائية تتكاثر بسرعة وبأعداد كبيرة مما ساعد على انتشارها بكثافة كبيرة وبسرعة فائقة في المنطقة وتسببت في إزعاج أهالي المنطقة وتضررهم بشكل ملحوظ. ولم يتم العثور على بيض ويرقات الهاموش في مستنقع قلالي، وعليه تم إخطار مدير إدارة الخدمات الفنية بتاريخ 12 مارس 2013 بأن استمرارية الوضع الحالي في بحيرة قلالي يشكل خطراً على الصحة العامة ويجب اتخاذ الترتيبات وعمل التدابير والإجراءات اللازمة لردم أو عمل مصرف لمياه البحيرة للقضاء على المشكلة. وخلال هذه الفترة قامت وزارة الصحة بتكثيف المكافحة في هذه المنطقة بواقع مرتين في اليوم وبشكل يومي، وفي الفترة الصباحية يتم المعالجة بالرش ذي الأثر الباقي على أطراف البحيرة وسواحلها وعلى جدران المنازل المطلة على البحيرة للقضاء على اليرقات والبيض وبالتضبيب الحراري، إضافة إلى رش متناهي الدقة (ULV) بأجهزة خاصة، وفي الفترة المسائية يتم المعالجة بالتضبيب الحراري ورش متناهي الدقة للقضاء على الحشرات البالغة كما يتم رش المياه المحاذاة للسواحل بالمبيدات الحشرية الآمنة بيئياً (Grap 25
«الصحة»: تراكم المخلفات أعاق مكافحة حشرة الهاموش بمستنقع قلالي
25 أبريل 2013