كتبت ـ شيخة العسم: رصد الكاتب حسين محروس حياة المصور الفوتوغرافي عبدالله الخان بالصور والكلمات، وضمن كتابه 520 صورة التقطها الخان في مراحل مختلفة من حياته المهنية، وقسم مؤلفه إلى بابين الأول يحكي سيرة الخان الفنية في عالم التصوير الضوئي فيما يتناول الثاني سيرته الحياتية.دشن محروس مؤلفه مساء الأربعاء وعنونه «عبدالله الخان.. معجم العين»، في حفل حضره محبو الفنان وكل من يهتم بتاريخ البحرين في جاليري الرواق بالعدلية، حيث وزعت نسخ من الكتاب على الحاضرين وأعلن عن توفيره في مكتبة الأيام.ويقول محروس «استمتعت شخصياً بتجربة الكتاب الذي يحمل سيرة الصديق المصور القدير عبدالله الخان، والذي اعتبره إنساناً يستحق التقدير والسبب في تسمية الكتاب (عبدالله الخان معجم العين) لأن الخان يقع ضمن الذاكرة البصرية الفعلية والتاريخية الوحيدة للبحرين وكل ما يتعلق بالبحرين وشؤونها تجده لديه، هو أشبه بموسوعة صور». ويضيف «بدأت بجمع المعلومات لسيرته منذ عام 2003 من خلال الجلوس معه يومياً لأكثر من ساعتين والسفر معه إلى الخارج، وتعلمت منها الكثير وباعتباري مصوراً فوتوغرافياً تعلمت الكثير في المهنة، وهو إنسان وشخصية مختلفة ومحبة للجميع، حساس لأبعد الحدود، وهذه ميزة لابد أن تكون لدى المصور». ويقسم محروس كتابه إلى بابين «الأول حياة عبدالله الخان المهنية في عالم التصوير، بحيث تكون هناك صورة وشرحها في الصفحة المقابلة، أما الباب الثاني فيتكلم عن سيرته بشكل عام، والكتاب باللغتين العربية والإنجليزية، وشارك في ترجمته فاطمة الحلواجي ومحمد الخزاعي وفيشواز رات، ومن يتعرض للكتاب يكفيه أن يرى الصور دون تعليق.. الصورة تكفي لشرح نفسها».ويردف «الخان شخص طموح جداً لا يتوقف عند نجاح وإنما يطلب المزيد دوماً، أنا سعيد ومحظوظ لتعرفي عليه شخصياً وعن قرب». ويعد الكتاب الرابع الذي يجمع محروس والخان، بعد «المحرق وردة البحر» 2007، «ديمقراطية 73» 2010، «دفتر اللؤلؤ» وهي عبارة عن موسوعة.ويقول المصور الكبير عبدالله الخان «الكتاب يحكي عن الماضي والحاضر والأيام الجميلة، أيام أمطرت وأثمرت كشجرة نقطف داني ثمارها، الكتاب يضم 520 صورة كل منها بمثابة كتاب بأكمله، ويحكي عن مراحل حياتي في مدرسة الهداية الخليفية ومدرسة المنامة الثانوية والدراسة الجامعية في بريطانيا ومرحلة العمل وبدأتها في بابموا واعتبرها مرحلة مهنية وتدريسية في أكبر مدرسة تعلمت فيها أصول مهنة والتصوير، ومن ثم العمل في مؤسسة صقر للتصوير لمدة 35 سنة».ويضيف «في عام 2005 افتتحت شركة خاصة (شركة البحرين للتصوير)، وهي عبارة عن عملية إيجاد أرشيف قومي يحكي تاريخ البحرين ويحتوي على مليون و200 ألف صورة، وأخيراً مرحلة حياتي في الفرجان والدواعيس والمساجد بمدينة المحرق وقصص الأصدقاء وصورهم». ويضيف عبدالله الخان «حاولت أن أكون أميناً في سرد لحظات حياتي وحيوات من حولي من أصدقاء، والكتاب هو الخامس الذي أنجزته خلال حياتي وأطمح لعشر كتب ووضعت خطة أتمنى أن تجد طريقها للتنفيذ».