اعتبر صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء قدرة اليابان المتجددة على التعاطي مع التحديات و تحويلها لدروس ترفد قصة تميزها نموذجاً حياً لما يجب أن تكون عليه الأوطان التي تصر على استمرارية تطورها و استدامة نجاحاتها. و قال سموه في كلمة ألقاها خلال مأدبة العشاء التي أقامها حاكم مدينة كيوتو في اليابان بمناسبة زيارة سموه، أن مملكة البحرين تكن تقديراً خاصاً لهذه السمة اليابانية التي تراعي خصوصية ثقافتها و هويتها، و ذلك لحرص المملكة على التعامل مع آي تحديات تواجهها مع التركيز على مواصلة تكريس الحقوق و تعزيز مستويات البرامج الموجهة لخدمة المواطنين.و أضاف سموه أن من أهم مميزات الطبيعة البشرية، سواء في البحرين أو اليابان، هي قدرتها على مواكبة التغيرات و التطوير و التجدد من خلال ذلك، مشيراً سموه إلى تطلع المملكة إلى الاستفادة من الخبرات و الأفكار في اليابان في دعم الجهود لمواصلة المضي قدماً في مسيرتها نحو المزيد من التطور الديمقراطي. و استذكر سموه زيارة جلالة الملك المفدى إلى اليابان في العام الماضي بدعوة من جلالة إمبراطور اليابان ، مؤكداً سموه على أن زيارته الحالية تأتي متابعة لنتائج هذه الزيارة المهمة و أثرها على تنامي العلاقات التجارية و الاقتصادية و الدبلوماسية بين البلدين الصديقين التي تمتد الروابط الاقتصادية بينهما على أكثر من ثمانين سنة و العلاقات الدبلوماسية لأربعين عاماً. من جانبه، رحب حاكم مدينة كيوتو بسموه في الكلمة التي ألقاها خلال المأدبة المقامة في بيت الضيافة الرسمي في كيوتو و التي حضرها عمدة كيوتو و نائب رئيس مجلس إدارة غرفة كيوتو للتجارة و الصناعة. و قال في كلمته أن الزيارة خطوة بارزة في ايجاد مزيد من أسس التعاون بين البحرين و اليابان، حيث تضم كيوتو أوجهاً تاريخية و ثقافية مقترنة بالتطور التجاري و الصناعي، متمنياً لمملكة البحرين المزيد من التقدم و الاستقرار. و في ختام المأدبة التي تخللها عرض فني اشتمل على عزف تقليدي على آلة الكوتو الوترية، تم تبادل الهدايا التذكارية. هذا و قد وصل صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء إلى اليابان اليوم الثلاثاء في زيارة تضم كيوتو و العاصمة طوكيو و تغطي الجوانب الاقتصادية و الدبلوماسية و الثقافية، يرافق سموه فيها وفد رسمي إلى جانب وفد يمثل القطاع الخاص يعقد عدداً من اللقاءات مع نظرائهم اليابانين بتنظيم من مجلس التنمية الاقتصادية. و في تقدير للقيمة الحضارية و التاريخية لمدينة كيوتو، قام سموه بزيارة لمعبد السرادق الذهبي و هو أحد أبرز المعالم الثقافية و المعمارية في كيوتو تم ادراجه في قائمة التراث العالمي و يعد وجهة مشهورة للمهتمين بالتاريخ يقصدها عدد كبير من الزوار سنوياً، إذ تم تشييده في جبال طوكيو الشمالية عام 1938 و تم اعادة بناءه بعد تعرضه للحريق في عام 1955. و استمع سموه خلال الجولة حول معبد السرادق الذهبي إلى شرح حول المعبد و التفاصيل المتعلقة بطريقة بناءه و معماره و تصميمه الذي يتكون من ثلاث طوابق على ارتفاع 12.5 متر و زار سموه بعد ذلك دار عائلة سين و هو أحد معالم مدينة كيوتو التراثية و الذي يتم فيه تقديم الشاي الياباني على الطريقة اليابانية التقليدية.
Bahrain
ولي العهد يؤكد حرص المملكة على الاستفادة من الخبرات و الأفكار من اليابان
19 مارس 2013