كتب- عادل محسن:وجه وزير الصحة صادق الشهابي إلى زيادة أعداد العاملين في وحدة مكافحة الحشرات والقوارض، ورش المبيدات الحشرية مرتين في اليوم في وادي البحير وذلك تخفيفاً لمعاناة القاطنين، وتفاعلاً مع ما نشرته الوطن حول مأساة القاطنين في المنطقة من كارثة بيئية حقيقية من غزو الحشرات والقوارض وانتشار غاز الميثان والروائح الكريهة.وقالت مديرة إدارة الصحة العامة د. خيرية موسى في تصرح خاص للوطن إن فريق عمل متكامل يرش المبيدات في وادي البحير وآخر في قلالي، لافتة إلى أن تفاعل الجهات المعنية مع مستنقعي البحير وقلالي أدى إلى إزالة المسببات التي تؤدي إلى تكاثر الحشرات وهي المياه الراكدة والحشائش، وأن إزالة الحشائش في وادي البحير وشفط المياه الراكدة وردم بحيرة قلالي سيغير من طبيعة المنطقة وستتأثر بيئة الحشرات وسينتهي وجودها في المستنقعين ولو لا هذه الخطوة لكان رش المبيدات كان مستمراً إلى ما لا نهاية. وحول دعوة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء إلى اجتماع تنسيقي حول مستنقعات البحرين كافة، أشارت إلى أن وزارة الصحة تم دعوتها فقط لاجتماع في بلدية المحرق حول مستنقع قلالي ولم يتم ترسل أي دعوة من وزارة شؤون البلديات والتخطيط العمراني، وأن الوزارة تعرف دورها في المستنقعين وتقوم بواجبها ولم تنقطع عنه. وأضافت «كثيرون تحدثوا بأن الوقاية خير من العلاج ونحن نوافقهم الرأي، لكن لا نستطيع أن نقي المنطقة من الحشرات بوجود مسببات تؤدي إلى تكاثرها، والآن بوجود تحرك من كل الجهات المعنية سيؤدي إلى حل المشكلة، ونحن خاطبنا في 2011 بلدية المحرق لردم البحيرة ولكن لم يتم ذلك في حينها وقام ممثل البلدي للمنطقة بمخاطبتنا من جديد في 2013 وأرسلنا بدورنا خطاباً آخر إلى البلدية ولم يتم أخذ أي خطوة إلا بعد التفاعل مع تحقيقكم الصحافي، وقام رئيس الوزراء بزيارة المنطقة ولبت كل الوزارات المعنية توجيهات سموه وعملت على حل الموضوع، والأهم الآن ألا نتحدث عن أي قصور لأي جهة كانت بل يجب أن نواصل شراكتنا المجتمعية والوزارات كلها متعاونة لحل المشكلة».وحول غياب وزارة الصحة عن الاجتماعات التنسيقية التي نظمتها بلدية الوسطى قبل في فبراير ومارس الماضيين واختفائهم فجأة عن الحضور، أكدت موسى أن عدم حضور ممثل وزارة الصحة في الاجتماع لا يعني التوقف عن العمل وأن فرق المكافحة مستمرة في عملها حسب جدول زمني يعملون عليه. وزادت «لدينا 5 مراقبنا عن كل محافظة ولديهم عمال يقومون بعملية الرش، وكان عدد العمال قبل 2012 يبلغ حوالي 210 ونقص منهم 50 عاملاً بعد تقاعدهم، وبعد زيارة وزير الصحة إلى وادي البحير أمس الأول وجه لزيادة أعدادهم، ومشكلة وادي البحير قديمة ومتوصلة بسبب وجود المسببات ويجب وضع حلول جذرية لمنع تكاثر الحشرات التي تزيد عادة في أبريل ومايو ويونيو ونقوم بزيادة مرات الرش في هذه الشهور».تعطل الأنابيب فاقم المشكلة وفي سياق متصل قالت رئيسة قسم البيئة بإدارة الصحة العامة عفيفة بدر، إن قسم مكافحة الحشرات كان يرش وادي البحير 4 مرات في الأسبوع باستخدام مبيدات ذي الأثر الباقي كي يتم قتل اليرقات والبيض والعمل على رصد بؤر التوالد، إضافة إلى التضبيب الحراري الليلي وآخر نهاري لقتل الحشرات الطائرة، وتفاقمت مشكلة الحشرات قبل 10 شهور في البحير تحديداً بسبب تعطل الأنابيب التي تشفط مياه الوادي وذلك لأسباب فنية، ووجود المياه الراكدة والحشائش أدت إلى زيادة انتشار الحشرة والمبيدات لا تصل إلى البيض الموجود تحت الحشائش».وحول عدم اتخاذ الوزارة الأساليب العلمية للتخلص من هذه الحشرة، أشارت إلى أن وزارة الصحة أخطرت بضرورة تنظيف وادي البحير إلا أنه لم يتم ذلك».أما بخصوص الجدول الزمني لرش المبيدات في قلالي فذكرت بدر أنه يتم يومياً ما عدا الجمعة ومرتين في اليوم وخلال 3 شهور الأخيرة تم زيادة معدل الرش بسبب تلوث المياه الراكدة. وعن أسباب تأخر وزارة الصحة في الكشف على نوع الحشرة في كلا المستنقعين، ذكرت أن طور حشرة الهاموش بدأ بالظهور قبل 3 أشهر في قلالي، أما البحير فحشرة الباعوض هي التي منتشرة فيه.وفيما يتعلق بمكافحة القوارض والزواحف، ذكرت عفيف بدر أن القسم يقوم برش القوارض مرة كل أسبوع، بينما لم تورد الوزارة أي شكوى بخصوص انتشار الزواحف، ووعدت بدر بإرسال فريق لمكافحته بناء على شكوى المواطنين في «الوطن».ضب في منزل بالبحيرمن جانب آخر تلقت «الوطن» اتصالاً من المواطنة أم راشد تفيد بوجود «ضب» في منزلها قامت خادمة المنزل بقتله بعد أن كان يعيق فتح كراج المنزل الكهربائي، وظنت أم راشد أنه خلل كما حصل لها سابقاً لتكتشف بعد ذلك أنه ضب وحجمه كبير ولونه غامق أتى من وادي البحير الموبوء بالحشرات والقوارض والزواحف المختلفة منها الأفاعي والعقارب، مشيرة إلى أن وجود ضب بهذا الحجم قريب من ابنتها التي كانت تترقب وصول والدتها شكل صدمة بالنسبة للعائلة.