كتبت ـ إيمان الخاجة: الأختان نورة ودلال عبدالحميد سعيد موهوبتان بالرسم، حولتا فكرة الهوس بالألوان إلى مشروع صغير ينتظر أن يتكامل، هما اليوم ترسمان على الأكواب والسيراميك وتصنعان مجسمات بالطين وأغطية وشراشف للأطفال وهدايا مميزة كثيرة. نورة ودلال ورثتا موهبة الرسم من والدهما الفنان التشكيلي عبدالحميد سعيد، ترعرعتا على حب الفن والألوان منذ نعومة أظفارهما، كانتا كثيراً ما ترسمان مع الوالد والوالدة، كن يستمتعن بعمل الأشغال اليدوية مع والدتهما المميزة في هذا المجال.شاركت الأختان في مسابقات فنية كثيرة ومتنوعة على صعيد المدرسة وفي البحرين وخارجها، شاركتا في معرض الطفل وفي مجلة «ميكي»، وفزن بجوائز متعددة بينها المركز الأول في مسابقة مجلة «ميكي».رعاية الموهبةأرادت الأختان التميز في هداياهما المقدمة للأهل والأصدقاء، كانت أول هدية يقدمنها عام 2008، طقم لمولود جديد يتألف من كوب وصحن وصحن للسكر، من هذه الهدية انطلقن في إبداع الهدايا واستقبال الطلبات من الأهل والأصدقاء. رغبت الفتاتان بتوسيع دائرة الهواية وتحويلها إلى مشروع صغير للإبداع والتميز، وبدتا منذ حوالي السنة في فكرة نشر المشروع وعرض الأعمال على الناس، كانت البداية من معرض نسائي للدعاية، بتطويع وسائل التواصل الاجتماعي في تصوير الأعمال ونشرها، ولأن الناس ترغب بالمصنوع اليدوي، لاقت أعمالهما إقبالاً كبيراً، وهما ترسمان اليوم على الأكواب والصحون والملال بناءً على رغبة الزبون.تبدع الأختان أشكالاً مميزة تدمجان فيها بين الرسمي والفكاهي، أو رسم صورة الشخص بطريقة كارتونية تعكس شخصيته، إلى جانب عمل أطقم الولادة والزواج، ولا تدخران جهداً في مساعدة الزبائن على اختيار الهدية المناسبة، وما يرسم على الهدية حسب عمر المهدى إليه وميوله وهواياته، أو حتى مكان سياحي تم زيارته أو تاريخ مميز بحيث تظل الهدية تذكاراً جميلاً لا ينسى. المشروع الصغيرتعمل نورة على تلبية الطلبات الخاصة بإضافة ابتكارات مميزة عليها، وذلك بعمل مجسمات خاصة للعروس والمولودة من خلال إبداع تصاميم وإضافة قطع مشكلة يدوياً تكمل الموضوع، منها أغطية للأكواب تكمل شكل الكوب. ومن ضمن الهدايا المميزة، هدية لعروس صممتها نورة بعمل مجسم على شكل عروس ترتدي فستاناً أبيض وحولته إلى مغناطيس، ووعاء السكر على شكل كرسي، وتصمم هذه القطع بدقة عالية جداً لتحوز إعجاب الزبائن.وتجد الفتاتان أن الموازنة صعبة بعض الشيء بين العمل والرسم، فأكثر الطلبات ينفذنها إما في المساء أو في عطلة نهاية الأسبوع، ولا تستقلان أي طلبات إلا إذا انتهيا من الطلبات السابقة، خاصة أن الطلب الواحد يحتاج لثلاثة أيام لإنجازه، وتستخدمان ألوان السيراميك ولا تفضلان الطباعة لأن ألوانها تختفي سريعاً، بينما الرسم بألوان السيراميك يدوم عمراً أطول. وتطمح نورة ودلال لافتتاح محل خاص لاستلام الطلبات وتنفيذها، لأن المحل يتيح حرية أكثر للزبون لاختيار ما يناسبه من تصاميم وأشكال مبتكرة، وهناك مشروع مستقبلي يعملن عليه في مجال السيراميك.
عندما تتحول الموهبة إلى مشروع
27 أبريل 2013