قتل 56 شخصاً وأصيب ما لايقل عن 200 اليوم الثلاثاء، في سلسلة انفجارات وسيارات ملغومة في العاصمة بغداد تزامناً مع ذكرى الحرب على العراق. وقالت الشرطة إن مسلحين صعدوا هجماتهم هذا العام في محاولة لإثارة توترات طائفية وإضعاف حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي. وأضافت أن الهجمات التي جاءت عشية الذكرى العاشرة لغزو العراق، بدأت منذ الصباح الباكر في بغداد، وقد عمدت القوى الأمنية إلى إغلاق معظم شوارع العاصمة على اثرها. وشملت الهجمات 10 سيارة مفخخة، وعبوة ناسفة واحدة، وعمليتي إطلاق نار. وقتل 87 شخصا في أسبوع بالعراق، فيما قتل منذ بداية شهر مارس الحالي 167 شخصا. وهذه أكبر هجمات في يوم واحد منذ الهجوم على وزارة العدل في بغداد الأسبوع الماضي والذي قتل فيه 30 شخصا. من جهته, اعتبر التحالف الكردستاني، أن قرار تأجيل الانتخابات في محافظتي نينوى والانبار "سياسي" وليس امني. وقال النائب عن التحالف محسن السعدون إن "قرار تأجيل الانتخابات في محافظتي نينوى والانبار سياسي وليس بسبب الخروق الأمنية التي تشهدها هاتين المحافظتين"،مبينا انه "كان من الأولى تأجيل الانتخابات بجميع محافظات العراق وخصوصا ببغداد وبابل بسبب كثرة الخروق الأمنية فيهما". واتهم السعدون حلفاء كتلة رئيس الوزراء بـ"الوقوف وراء قرار تأجيل الانتخابات بالمحافظتين، لعدم قدرتهم في تحقيق النتائج التي كانوا يخططون لها"، مشيرا إلى أنه "ستخرج احتجاجات شعبية من جميع المكونات للمطالبة بإلغاء قرار التأجيل، لان ذلك حق وطني وديمقراطي للشعب في تغيير الحكومات المحلية". وأكد السعدون أن "نواب التحالف الكردستاني عن محافظة الموصل قدموا طلبا موقع منهم إلى المفوضية العليا للانتخابات للعدول عن هذا القرار"، لافتا إلى انه "لا يوجد سبب لقرار التأجيل لان هذه المناطق مستقرة، وقد يكون هناك خروق محدودة فيها ولكن يؤثر على سير الانتخابات المقبلة".