كتبت - سلمى إيهاب ونورهان طلال: كشف رئيس بلدي الوسطى عبدالرزاق حطاب أن وزير الأشغال وجه للكشف بالمنظار عن الأنابيب من البحير إلى توبلي للتأكد إن كان لها علاقة بالمستنقعات، مشيراً إلى أن المجلس تعاون مع الوكيل المساعد للصحة العامة د.مريم الجلاهمة، من أجل توفير فريق عمل لرش البعوض في منطقة البحير من العصر وحتى التاسعة مساء، لافتاً إلى البدء بعمليات شفط مياه المستنقعات، بعد أن وفرت البلدية 12 صهريجاً لهذه المهمة.وأضاف حطاب أن هناك مدافن منذ أكثر من 30 سنه في بعض المناطق تجمع بها أكوام كبيرة من القمامة تتسبب بانبعاث غاز الميثان المتسبب ببعض الروائح الكريهة، لافتاً إلى أن «الإسكان» وعدت أنها ستقوم الأسبوع المقبل بنقل القمامة واستكمال مشاريع البناء في المنطقة، مطالباً حطاب الإسكان بزيادة عدد الشاحنات والمعدات للانتهاء سريعاً من المشكلة. بدوره قال رئيس بلدي الجنوبية محسن البكري إن الجنوبية لا تشكو من وجود مستنقعات دائمة، لكن المشكلة البارزة أن بعض الجهات عند مواجهتها بمشكلة ما تلقيها على الجهة الأخرى. وأضاف البكري أن الرفاع الشرقي يعاني من مشكلة طفح البلاعات بشكل يومي، وقد اجتمعنا عدة مرات بوزارة الأشغال دون حل، كما قد رفعنا عدة توصيات وتم حل المشكلة جزئياً، ومع أنه من المفترض أن تنتهي الوزارة من هذا العمل في 2014، أنهى المقاول المسؤول 30% فقط من المشروع.من جهته بين عضو بلدي العاصمة غازي الدوسري أن عدم وجود فلاتر ماء أوتوماتيكية في الحديقة المائية تقوم بتنظيف الماء من الحشرات، تسبب بتكاثرها، ما يشكل خطراً على الأهالي. وشدد عضو بلدي المحرق غازي المرباطي على مسؤولية وزارة البلديات عن تفاقم مشكلة المستنقعات، لافتاً إلى أن «البيئة» هيئة فنية لا تملك الأجهزة التي تساعدها على العمل ميدانياً. يشار إلى أن مجموعة مكافحة نواقل المرض بقسم صحة البيئة بإدارة الصحة العامة، ذكرت في بيان لها مؤخراً أنها تعمل على تحري وتقصي بؤر انتشار البعوض ونواقل المرض الأخرى وتعمل على معالجتها بشكل دوري في جميع مناطق البحرين فيزيائياً وبيولوجياً وكيميائياً، إضافة إلى التضبيب الحراري والرش الثمالي (ذي الأثر الباقي) واستخدام سموم القوارض، مما يجعل منظومة برامج المكافحة منظومة متكاملة تسيطر إلى حد كبير على الحشرات والحد من الأمراض التي قد تنقلها، كما تقوم بعملية تقييم شاملة لمدى فعالية خطوات المكافحة التي يتبعها قسم البيئة والتأكد منها بعد المعالجة الأولى وذلك عبر القيام بالتفتيش الصحي في المنطقة.وأكدت المجموعة أنه من منطلق حرص وزارة الصحة في الحفاظ على بيئة بحرينية خالية من نواقل المرض والأضرار البيئية الأخرى والحفاظ على صحة وسلامة قاطني تلك المنطقة أخطرت وزارة الصحة الجهات المعنية الأخرى ذات العلاقة أكثر من مرة بضرورة دفن المستنقع أو تحريك المياه الراكدة فيه وتنظيف المستنقع من النفايات والطحالب وتحريك رمال المستنقع لتخريب بيئة الحشرة وجعلها بيئة غير مناسبة للتكاثر، وهذا ما تم مناقشته مع عضو بلدي المحرق عند لقائه مع المختصين بقسم صحة البيئة، لافتة إلى أن الوزارة ستواصل برنامجها المكثف لمكافحة الحشرات في هذه المنطقة برش المستنقع بالمبيدات الحشرية ذات الأثر الباقي على أماكن التوالد ومكافحة الحشرات البالغة بالتضبيب الحراري حتى يتم السيطرة على الحشرة، ورصد الحشرة يومياً لمعرفة مدى تأثير المبيدات عليها وتقييم عملية المكافحة، كما يتم التفتيش الصحي على الأماكن القريبة من المستنقع للتأكد من عدم انتقال الحشرة إليها.من جانبه قال قال عضو المجلس البلدي للمحافظة الوسطى أحمد الأنصاري إن:» وزارة الإسكان تنقل النفايات المتراكمة من وادي البحير إلى منطقة حفيرة، وإن استمرار هذه الحالة سيؤدي إلى «مشكلة جديدة في حفيرة، مطالباً بضرورة إيجاد حل جذري للنفايات».وأوضح أن» لا وجود لخطة واضحة في التخلص من النفايات في البحرين والجهات المعنية مستمرة بالردم، مشدداً على ضرورة إيجاد الحلول الجذرية للتخلص من النفايات بدلاً من الطرق التقليدية التي ستتسبب في المزيد من المشاكل». وأكد أن حجم القمامة «بالأطنان» وكلفة إزالتها من وادي البحير لاستصلاحه فاقت الـ 7 مليون دينار بحريني، مشيراً إلى أن الوزارة وعدت أن تنهي عمليات استصلاح الوادي خلال الشهر المقبل كحد أقصى. وأوضح الأنصاري أن وزارة الإسكان عملت على حفر النفايات وانتظارها لحين «الجفاف» ثم تنقلها إلى عسكر، مشيراً إلى أن وتيرة النقل خلال الفترة الماضية كانت بطيئة، ما أدى إلى زيادة البعوض والروائح الكريهة، ولكن الوزارة عادت إلى تسريع العمل في المشروع. من جانب آخر، ثمن الأنصاري جهود وزارة الصحة في القضاء على البعوض من خلال زيادة عدد الموظفين في الرش، موضحاً أن الجهود التي جاءت بعد تحرك وسائل الإعلام أثرت بشكل إيجابي على المواطنين.وأكد أن وزارة الصحة وظفت سيارتين للرش، إضافة إلى موظفين جائلين يرشون بين الأشجار والحشائش حيث أماكن تكاثر البعوض والحشرات. وقال «مشكلتنا في البحرين أن كل جهة ترمي بالمسؤولية على الأخرى، فمشكلة الحشرات وبركة وادي البحير جاءت بعد ترامي وزارة الأشغال والبلديات مسؤولية أنبوب نقل المياه إلى البحر، الذي تعطل وأدى إلى تراكم المياه».يشار إلى أن موضوع معالجة النفايات طرح على شركة متخصصة قبل عامين، إلا أن معالجة النفايات لا تزال تتم بطرق عشوائية.
بلديون: «الأشغال» تكشف أنابيب البحير بالمنظار و«الإسكان» تنقل القمامة
28 أبريل 2013