دعا النائب محمود المحمود المسؤولين في وزارة المواصلات ووزارة العمل إلى القيام بواجباتهم الرئيسة أو أن يستقيلوا من وظائفهم، مؤكداً أنهم أصبحوا عبئاً على ميزانية الدولة. وقال المحمود: لم نرَ أي مكاسب أو منافع من توليهم هذه المناصب، فلا شركة طيران الخليج ربحت أو حافظت على العمالة الوطنية، ولا طيران البحرين استمرت في العمل، ولم نحصد من وراء أعمالهم سوى خسائر مالية وفقدان وظائف لكوادر وطنية، وزيادة أعداد العاطلين عن العمل. واستغرب المحمود أن الوزارتين لا تحركان ساكناً، بينما تسهم الحكومة بمئات الملايين في شركة طيران الخليج من أجل خلق وظائف للمواطنين والإبقاء على الكوادر الوطنية. وطالب عضو اللجنة المالية الحكومة بوضع حد لما يحدث للمواطنين العاملين بشركة طيران الخليج، وذلك بعد فصل مجموعة أخرى منهم خلال الأيام القليلة الماضية وبالتحديد بعد انتهاء الفورمولا واحد، مؤكداً أن بعض أعضاء مجلس الإدارة وبعض كبار المسؤولين في الشركة لا يرون الأسباب الحقيقية التي تدفعنا للوقوف والدفاع عن الموظفين البحرينيين العاملين في الشركة، «لكن وبكل أسف نراهم يتلذذون في استهدافهم والقسوة عليهم بفصلهم من الشركة وكأنهم يعيشون في عالم آخر». وأضاف المحمود: قررت الشركة ودون سابق إنذار كعادتها وللمرة الثانية فصل مجموعة جديدة من موظفي شركة طيران الخليج، حيث تم استدعاؤهم من قبل الإدارة وأبلغوا بإنهاء التعاقد معهم بشكل مفاجئ، وهو الأمر الذي أصابهم بصدمة حيث لم يكن من المتوقع أن يحدث معهم ذلك وباتوا بين ليلة وضحاها عاطلين عن العمل. ولفت النائب إلى تصريح شركة طيران الخليج الصادر منذ أيام قليلة والذي يشير إلى أن الشركة تمكنت في الربع الأول من العام الحالي من تخفيض خسائرها بنسبة تقريبية تقدر بـ50% مقارنة بالربع الأول من العام 2012، وهو ما ظهرت نتائجه بوضوح على العمالة الوطنية في الشركة حيث وصل عدد المفصولين من الموظفين البحرينيين إلى الآن حوالي 40% من العدد الأصلي للعاملين البحرينيين في الشركة. وتابع المحمود: نحن لا نعترض على إعادة هيكلة الشركة ولا على من تقدم بطلب التقاعد المبكر منها ووافقت عليه، لكن ما يهمنا في المقام الأول هم المواطنين البحرينيين الذين يتم فصلهم تعسفياً وبهذه الطريقة المشينة، وتقول الشركة وبشكل مناقض للحقيقة ومضلل للرأي العام «إن عملية إعادة الهيكلة تتسم بالعدالة والشفافية». وتساءل المحمود: لو أن الشركة فعلاً جادة لتقليص خسائرها لبدأت من أعلى الهرم ومن المسؤولين أصحاب المرتبات الخيالية نزولاً لأسفل الهرم.