عواصم - (وكالات): وجه الرئيس الأمريكي باراك أوباما تحذيراً جديداً إلى سوريا من أن استخدام أسلحة كيميائية يمكن أن يؤدي إلى «تغيير قواعد اللعبة»، بينما يواجه ضغوطاً داخل الولايات المتحدة وفي الخارج للتدخل في النزاع في سوريا، وذلك بعد يوم واحد من تصريحات مسؤولين أمريكيين أنهم يشتبهون بأن نظام الأسد استخدم غاز السارين المميت في هجمات محدودة. في المقابل، وصفت دمشق التصريحات الأمريكية حول استخدام النظام السوري لأسلحة كيميائية بأنها «محض افتراء»، بينما حذرت موسكو، حليفة دمشق، من التحجج بهذه الأسلحة للقيام بتدخل عسكري في سوريا. وقال وزير الإعلام السوري عمران الزعبي في حديث إلى تلفزيون «روسيا اليوم» «أستطيع أن أؤكد أن كل ما قاله الوزير الأمريكي تشاك هيغل والحكومة البريطانية يفتقد إلى المصداقية وهو محض افتراء وأسلوب جديد من الضغط السياسي والاقتصادي على سوريا». وقال إن هذا الكلام «مفبرك ومزور».وأقرت واشنطن للمرة الأولى باستخدام النظام السوري «في نطاق ضيق» لهذه الأسلحة، خاصة غاز السارين. واعتبر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أن «الأدلة المتزايدة» على استخدام النظام السوري لأسلحة كيميائية «أمر بالغ الخطورة».وأكدت وزارة الخارجية الفرنسية من جهتها أن النظام السوري عليه أن يلبي مطالب المجتمع الدولي لجهة القبول بتحقيق دولي في استخدام محتمل للأسلحة الكيميائية. وجدد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بدوره دعوته «الملحة» لنظام بشار الأسد للسماح لفريق الأمم المتحدة المؤلف من خبراء في حظر الأسلحة الكيميائية بالتحقيق في الاتهامات حول استخدام مثل هذه الأسلحة في النزاع المستمر منذ أكثر من سنتين.وقال الموفد الرئاسي الروسي ميخائيل بوغدانوف من بيروت في تصريحات تلفزيونية «إذا كانت هناك دلائل جدية على استخدام السلاح الكيميائي في سوريا، يجب إظهارها على نحو فوري». وأضاف «يجب التأكد من هذه المعطيات وفق المعايير الدولية. يجب ألا يمثل ذلك ذريعة للتدخل العسكري».وأجمعت الصحف البريطانية على اختلاف توجهاتها وسياساتها، على الدعوة إلى تدخل دولي فوري وسريع وقوي في سوريا، وذلك بعد أن ثبت استخدام الأسلحة الكيماوية من قبل النظام ضد المدنيين السوريين، مستذكرة مجزرة «حلبجة» التي ارتكبها النظام العراقي في عهد صدام حسين ضد الأكراد باستخدام الكيماوي، وداعية إلى منع وقوع النسخة السورية منها. ميدانياً، قتل 10 أشخاص في قصف مصدره القوات النظامية السورية على مدينة دوما بريف دمشق، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان. وبلغت حصيلة قتلى أعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا أمس 63 قتيلاً.
أوباما يحذر الأسد: استخدام الأسلحة الكيميائية يغير قواعد اللعبة
28 أبريل 2013