كان الحلم إنشاء سوق متكامل لمساعدة ذوي الدخل المحدود والراغبين في مزاولة الأعمال الحرة، لذلك أنشئ سوق واقف وجرى تأجير المحلات بإيجارات زهيدة لمساعدة الناس للارتقاء بأنفسهم وتحسين دخلهم والنهوض بالحركة التجارية المحلية مما يعود على الناس والاقتصاد بالخير.لكن في الآونة الأخيرة شاهدنا الكثير من الأهمال في سوق واقف، حيث إن القمامة أصبحت ترمى وبكميات كبيرة بالقرب من المحلات التجارية، والشوارع أصبحت مهملة وقذرة فأين البلدية؟ وهناك بعض الشوارع التي تحتاج لتعديل والبعض الأخر إلى رصف فأين وزارة الأشغال؟ أي إن هناك إهمالاً لهذا السوق غير مبرر.الحكومة قامت مشكورة بجهود جبارة ومتنوعة لدعم الحركة الاقتصادية في البحرين كإنشاء العديد من الجهات الداعمة والممولة للمؤسسات والشركات الناشئة والقديمة، ولكن هذه الجهود التي تقوم بها الحكومة لن تتكلل بالنجاح إن لم تتعاون معها بقية الجهات المعنية لتسهيل الحركة التجارية في البحرين، فما هي الفائدة أن يحصل أي مواطن على دعم من الحكومة ليبدأ نشاط تجاري أو يستمر في نشاطة التجاري ثم يتفاجأ بكومة من القمامة على باب محله؟! ليس هذا وحسب بل إن إضافة على الشوارع المهملة وبعضها غير المرصوف نجد أن مياه المجاري تفيض على المحلات التجارية من كل مكان! فهل هناك نهاية لهذه المآساة. نحن متفائلون خيراً بحكومتنا الرشيدة، التي كانت سباقة في كل الأمور بالاهتمام بهذا السوق ودعمه وتذليل العقبات، وذلك بالضغط على الجهات المعنية بالمنطقة التي يقع بها سوق واقف لتنظيم الأمور ورصف الشوارع وإزالة القمامة من أمام المحلات التجارية التي تدفع رسوماً شهرية للبلدية، ولكن لا وجود للبلدية ولا لوزارة الأشغال لتحسين السوق بما يضمن تسهيل الحركة التجارية، فأصحاب المحلات التجارية في سوق واقف يتمنون دعم الحكومة له وتنظيمه، بغية ازدهاره.سوق واقف اليوم يحتاج لدعم مالي ويحتاج لدعم تنظيمي كما سبق أن قامت الحكومة بجهود كبيرة لتجهيز وتنظيم سوق المقاصيص وغيره من الأسواق وأحيائهم من جديد، فالعجلة التجارية في البحرين تحتاج للحركة من جديد وللنهوض من هذا السبات.البيانات لدى المحررة
مطلوب من البلدية والمسؤولين إعادة شخصية سوق واقف
28 أبريل 2013