عضو المجلس الأعلى للثورة الليبية عادل الغرياني يتحدث للصحافيين أمام وزارة الخارجية في طرابلس بعد أن حاصرت ميليشيا مسلحة بأسلحة خفيفة ومتوسطة مبنى الوزارة ومنعت وصول موظفي الوزارة للمبنى أو اقترابهم منه، وفق ما أعلن مصدر رفيع بالوزارة. وأضاف المصدر أن «مطلب تلك المليشيا هو ما قالوا إنه تطهير الوزارة من أعوان النظام السابق واستبعاد السفراء الذين عملوا فترة حكم معمر القذافي». وتابع «هذا الأمر مسيء للغاية وليس بتلك الطرق تكون المطالب وإن كانت مشروعة، عليهم تحديد المعني والمطالبة باستبعاده وليس تعطيل عمل أهم الوزارات بأكمله». وأقر المؤتمر الوطني العام أعلى سلطة تشريعية في البلاد مؤخراً تحصيناً دستورياً لقانون العزل السياسي الذي من المنتظر أن يصوت عليه النواب خلال الأيام المقبلة. وشهدت وزارتا العدل والداخلية في الحكومة الليبية المؤقتة اقتحامات مماثلة من قبل مسلحين خلال الأسبوعين الماضيين، غير أن مطالب مقتحمي هاتين الوزارتين لم تكن للمطالب نفسها. وتعاني السلطات الليبية من عدم قدرتها على بسط نفوذها وقوتها على الأرض بسبب الصراع مع العديد من المليشيات المسلحة التي غنمت أسلحتها خلال الحرب لإسقاط القذافي في عام 2011.«فرانس برس»