اوقعت سلسلة هجمات نفذها مقاتلو طالبان ضد أحزاب علمانية ومرشحين مستقلين نحو 20 قتيلاً خلال الساعات الماضية في باكستان، قبل أقل من أسبوعين على الانتخابات العامة التي تكتسب أهمية كبيرة في العملية الانتقالية في البلد المسلم العملاق. وكثفت حركة «تحريك طالبان باكستان»، الفرع الباكستاني لحركة طالبان التي تقوم بهجوم مفتوح ضد السلطة في اسلام اباد وتعارض اجراء هذه الانتخابات التشريعية، هجماتها على امتداد البلاد خلال الأيام الماضية. وقال المتحدث باسم «طالبان باكستان» إحسان الله إحسان إن «هذه المسماة انتخابات في 11 مايو 2013 ستجري وفق نظام علماني وديمقراطي في بلد ولد تحت راية الإسلام». وأشار إلى أن الشريعة الإسلامية لا تتماشى مع «العقيدة العلمانية لروسو وكانت وبنتهام»، الفلاسفة الأوروبيون في عصر الأنوار، لأن الإنسان «لا يمكن أن يكون علمانياً ومسلماً في الوقت عينه»، قبل إعلان مسؤولية الحركة عن غالبية الهجمات التي حصلت في اليومين الماضيين. وقد انفجرت قنبلة صباح أمس بالقرب من مكتب نور أكبر المرشح المستقل إلى الانتخابات العامة المرتقب إجراؤها في منطقة اوراكزاي القبلية التي تعد من معاقل طالبان المعارضين لإجراء هذا الاقتراع الحاسم لترسيخ الديموقراطية في بلد تعداد 180 مليون نسمة. ومنذ 11 أبريل الجاري، قتل أكثر من 52 شخصاً في باكستان في هجمات ضد احزاب سياسية او مرشحين للانتخابات في البلد المعتاد على الانقلابات العسكرية والهجمات المتكررة لمقاتلي طالبان. وتكثفت أعمال العنف خلال اليومين الماضيين مع سلسلة هجمات استهدفت أحزاب علمانية أعضاء في الائتلاف الحكومي المنتهية ولايته في اسلام اباد وهم «حزب الشعب الباكستاني»، وحزب «عوامي» الوطني و»الحركة القومية المتحدة»، ما أسفر عن سقوط 15 قتيلاً في كراتشي كبرى مدن جنوب البلاد. «فرانس برس»
هجمات دامية بباكستان قبل الانتخابات
29 أبريل 2013