كتب - عبد الله إلهامي:وجه النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة لاعتماد جائزة خالد بن حمد لمشاريع التخرج المميزة على مستوى جامعات المملكة تحت مظلة مجلس التعليم العالي. ونال المركز الأول بالجائزة مشروع «دار آل خليفة»، والثاني مشروع مدينة المواهب والطموح، والثالث مناصفة بين مشروعي «الذراع الآلية ذات الحركة ثلاثية الأبعاد» و»نظام المراقبة ECG على تطبيقات الأندرويد».ويأتي توجيه سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة دعماً لجميع طلبة وطالبات جامعات المملكة لتحقيق أهدافهم وطموحاتهم، ورفد المجتمع البحريني بكل قطاعاته بالطاقات الشبابية المؤهلة والمزوَّدة بأرقى العلوم والمهارات.وأشاد سموه بالرعاية والاهتمام التي يوليها حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى لفئة الشباب وسعي جلالته الدائم إلى توفير كافة الإمكانات وتذليل الصعوبات التي تواجههم من خلال فتح مجالات العمل والإبداع لتحقيق أهدافهم وطموحاتهم، إيماناً من جلالة الملك بدور الشباب في نهضة ورفعة مملكة البحرين وتعزيز التنمية الوطنية البحرينية فالشباب البحريني هو الشريك الفعلي في العملية الإصلاحية والديمقراطية التي تشهدها مملكة البحرين منذ أن دشن جلالة الملك مشروعه الإصلاحي الكبير.وأكد سموه خلال حفل ختام جائزة خالد بن حمد لمشاريع التخرج المميزة -الذي أقيم بقاعة الشيخ عبدالعزيز بن محمد آل خليفة بجامعة البحرين- حرص المملكة بكافة قطاعاتها ومؤسساتها التعليمية على دعم الطلبة على مختلف المستويات، فهم عماد المستقبل ويسهموا بدور فاعل في رسم ملامح الحاضر واستشراف آفاق المستقبل، فعندما يكون الشباب مسلحاً بالعلم والمعرفة فإنه سوف يصبح أكثر قدرة على مواجهة تحديات الحاضر وأكثر استعداداً لخوض غمار المستقبل .مشيداً بتنوع أفكار وعناوين المشاريع الفائزة بجائزة سموه والتي ستسهم بإذن الله في رفد قطاعات المملكة بالدراسات والمعلومات. البحرين وجيل الشبابوهنأ سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة طلبة جامعة البحرين الفائزين بجائزة سموه لمشاريع التخرج المميزة، وحثهم على مواصلة الاجتهاد والإبداع في تطبيق ما تعلموه في مسيرتهم الأكاديمية طوال مرحلة البكالوريوس، وأن يستثمروا عطاءهم في خدمة بحريننا الغالية، لأنهم يمثلون مستقبل المملكة، التي تفخر دائماً بإنجازاتهم ونجاحاتهم، مؤكداً أن طلبة جامعة البحرين أظهروا تميزهم دائماً وتفوقهم في مختلف المجالات، مما يجعلهم محل ثقة وتقدير كبيرين من مختلف قطاعات العمل.وحث طلبة جامعة البحرين على مواصلة الإبداع، والعمل الجاد، واتخاذ مكتسباتهم الأكاديمية طريقاً لصقل قدراتهم، مؤكداً أنهم بناة المستقبل، وأن مملكة البحرين تنتظر الكثير من جيل الشباب، وجامعة البحرين تمثل أكبر حاضن لهذه الفئة المهمة بمجتمعنا، وعلى طلبتها الاستفادة القصوى مما بين أيديهم من علم ومعرفة.وأثنى على مستوى المشاريع المشاركة، والقدرات الإبداعية التي سعى الطلبة لإبرازها عبر أفكار وأطروحات متميزة.وأعرب سموه عن شكره وتقديره لرئيس وأعضاء لجنة جائزة خالد بن حمد لمشاريع التخرج المميزة، لجهودهم البارزة في وضع الخطط والبرامج لدعم طاقات الطلبة والطالبات، مهنئاً سموه الطلبة والطالبات الفائزين بجائزة سموه لمشاريع التخرج المميزة، مؤكداً أن تحقيق هذا الفوز يعد لبنة تضاف إلى نهضة ورفعة مملكة البحرين وتعزيز التنمية الوطنية البحرينية.وأشار سموه إلى أن تنظيم الجائزة يعتبر ضمن التوجهات الرامية إلى تنمية الإبداع والموهبة لدى الطلبة، وتشجيعهم على الابتكار والتنافس الشريف، مما يهدف إلى الارتقاء بذات الطالب وتطوير المخرجات العلمية للجامعة، مشيداً سموه بجهود الجامعات باعتبارها مؤسسات إبداع علمي ومنارات إشعاع متجددة للفكر والمعرفة، فهي تعتبر من أهم محركات تقدّم ورقي المجتمعات والشعوب في عصر المعرفة من خلال ما تقوم به من نشاطات تعليمية، وما تنتجه من بحوث علمية مبتكرة.وأطلع سموه خلال الحفل على ما تضمنه المعرض الذي أقيم على هامش الحفل والذي قدمت كافة المشاريع المشاركة في الجائزة التي نظمتها جامعة البحرين وتمنح للمبدعين والمخترعين من طلبة الجامعة في مجال الهندسة وتقنية المعلومات مما يسهم في مواكبة التقدم التكنولوجي في هذين المجالين وذلك وفق معايير وشروط عملية وموضوعية، حيث استعرض الطلبة الدراسات والمشاريع التي تقدموا بها لنيل الجائزة، مشيداً بجهود الطلبة والطالبات في المشاركة والتميز في الطرح وتنوع المشاريع، ويهدف إلى الارتقاء بذات الطالب وتطوير المخرجات العلمية للجامعة.وسلّم سموه الجوائز للمشاريع الفائزة، إذ نال المركز الأول مشروع «دار آل خليفة»، للطالبة عائشة مطر العنزي من تخصص بكالوريوس العمارة بكلية الهندسة، أما المركز الثاني فكان من نصيب مشروع مدينة المواهب والطموح للطالبة أماني علي صالح من تخصص بكالوريوس العمارة بكلية الهندسة، والمركز الثالث كان مناصفة بين مشروعين، الأول مشروع الذراع الآلية ذات الحركة ثلاثية الأبعاد للطالبين إبراهيم عبدالرزاق محمد، وسعود عبدالعزيز الهاشم، من تخصص بكالوريوس الهندسة الإلكترونية، والثاني مشروع نظام المراقبة ECG على تطبيقـــات الأندرويد، للطلبة محمد رياض الحكيم، مصطفى هاشم مصطفى، فاطمة طالب أحمد، ومروة يوسف حسن، من تخصص بكالوريوس هندسة الحاسوب بكلية تقنية المعلومات.وكرّم سموه باقي طلبة المشاريع بتسليم الطلبة شهادات مشاركة تقديراً على مجهودهم وسعيهم للفوز، كما كرم أعضاء اللجان ومحكمي الجائزة. البحث العلمي وأكد وزير التربية والتعليم د.ماجد النعيمي أن الجائزة لها جانب تعليمي مهم ومحفز للطلبة لتقديم المزيد من العطاء، خصوصاً أن مشاريع التخرج تقدّم بعد مرحلة دراسية طويلة يحصّل فيها الطالب الكثير من المعلومات التي تفتح لديه آفاقاً لطرح مشاريع متطورة.وقال: «نحن في جامعة البحرين سنرعى هذه المشاريع وسنتواصل مع القطاع الخاص والمؤسسات الحكومية لدعمها، لكون العديد منها متطور على الصعيد التعليمي والهندسي والطبي والإلكتروني، وذلك تأكيداً لما تحتويه الجامعة من عناصر متميزة وواعدة»، مضيفاً أن الإعلان عن أن الجائزة ستشمل باقي مؤسسات التعليم العالي يعتبر خطوة مهمة لها انعكاس على صعيد التعليم العالي في إبراز المواهب الطلابية.وأشار إلى أن الأبحاث والمشاريع المتميزة والرائدة في الجامعة سترسل إلى العديد من الجهات ذات العلاقة، بهدف تأكيد الدعم مع حفظ الملكية الفكرية، موضحاً أن مجلس التعليم العالي ينفذ موضوعاً مهماً يطلق عليه استراتيجية البحث العلمي في مملكة البحرين، ويصب في حقل تطوير التعليم العالي الذي يرعاه مشروع تطوير التعليم والتدريب، وذلك لتنظيم مؤسسات التعليم العالي والتركيز على البحث العلمي سعياً للارتقاء بهذا المجال على الصعيد الحكومي والخاص. الإبداع وخدمة المجتمعمن جانبه، ثمن رئيس جامعة البحرين د.إبراهيم جناحي هذه المبادرة من سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، والتي حرص سموه فيها على أن يكون داعماً ومشجعاً للشباب في مجالي الهندسة وتقنية المعلومات. وقال إن اهتمام سموه بتقدير المجهود الذي يقوم به الطلبة بشكل خاص لإنجاز مشروع التخرج قد زاد نسبة التحدي لديهم، وشكلت الجائزة حافزاً لهم لنيل شرف الفوز، خاصة وأن مشروع التخرج هو خلاصةٌ يطبقها الطالب بعد سنوات الدراسة والتحصيل العلمي.وشكر رئيس الجامعة سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة حضوره ورعايته المباشرة لهذه الجائزة، وأوضح أن المشاريع التي تقدمت لجائزة سموه اتسمت بالتخصص وقدر متميز من المواءمة بين الإبداع وما يخدم المجتمع البحريني.وأشـــــار عميـــــد شــــؤون الطلبــــــة د.عدنـــــــان التميمـــــــــي إلــــــــى أن المملكــــة تشهد تغيرين مهمين جداً، الأول أن المعلومات لم تعد حكراً على طبقة من الناس هم المتعلمون التعليم العالـــي وحســـب، بـــل هـــي متاحة للجميع وبأكثر من طريقة، وبأسعار أرخص، وانفتاح أكبر، أما الأمر الثاني، الذي سيبدأ في صنع الفارق بين مشاريع التميز اليوم والسنوات السابقة، فهو وجود «جائزة خالد بن حمد لمشاريع التخرج المتميزة»، التي تضفي طابعاً مختلفاً، وطعماً آخر، وتمنح الطلبة المزيد من التنافسية الشريفة والخلاقة فيما بينهم حتى يفجروا طاقاتهم الإبداعية، في كل المجالات من خلال الإرادة والإبداع والتنافسيـــــة وعـــدم الاستســــلام لأي حواجز أو معوقات».