عواصم - (وكالات): نجا رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي أمس من محاولة اغتيال بتفجير سيارة مفخخة قرب قصر الرئاسة في حي المزة بدمشق تسبب بمقتل 6 أشخاص بينهم أحد مرافقيه، بحسب ما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان.وأكد مصدر أمني سوري مقتل المرافق. وأضاف أن «التفجير كان محاولة لاستهداف موكب رئيس الوزراء، والدكتور وائل الحلقي بخير ولم يصب بأي أذى». وأوضح المرصد أن الانفجار نتج عن سيارة مفخخة تم تفجيرها على الأرجح عن بعد. وعين الحلقي رئيساً للوزراء في أغسطس 2012 بعد انشقاق سلفه رياض حجاب وانضمامه إلى المعارضة. من جهة أخرى، أعلن المرصد سقوط قذيفتي هاون في منطقة البرامكة وسط العاصمة. في الوقت نفسه، استمرت الاشتباكات لليوم الخامس على التوالي في حي برزة شمال دمشق، في حين سجل قصف على حي القابون بالهاون.ووقعت اشتباكات قرب مطار دمشق الدولي والقرى المجاورة له استمرت لبعض الوقت وتسببت باقفال المطار لمدة ساعة. ونفذ الطيران الحربي السوري غارات على مناطق في ريف دمشق والرقة وحمص ودرعا.من جهة ثانية، اطلق مقاتلون قذائف على مبنى قيادة مطار كويرس العسكري في ريف حلب.وقتل أمس في أعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا 37 شخصاً.من جهة أخرى، قالت صحيفة «وول ستريت جورنال» الامريكية نقلاً عن مسؤول بارز إن «سوريا عززت أنظمتها للدفاع الجوي بفضل دعم تقني من موسكو، ما يطرح تهديداً على الطيران الأمريكي في حال حصول أي تدخل في هذا البلد».وأضاف المسؤول أن «السوريين ضاعفوا جهودهم خلال السنوات الأخيرة لتعزيز دفاعاتهم الجوية خصوصاً بعد تدمير مجمع نووي سري كانوا في طور بنائه». وتم تدمير المجمع النووي وهو مفاعل دير الزور خلال غارة للطيران الإسرائيلي في سبتمبر 2007.في غضون ذلك، نقلت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية نقلاً عن مسؤولين بريطانيين بارزين أن «حكومتهم وضعت خططاً لتوجيه ضربة جوية محكمة أو هجوم صاروخي دقيق في سوريا، بهدف إجبار نظامها على التفاوض».وقالت الصحيفة إن «شن ما وصفتها بـ «الطلقة التحذيرية» ضد سوريا هو الخيار العسكري الوحيد الذي تنطر فيه الحكومة البريطانية، بعد تحذير قادة الدفاع من احتمال تورّط المملكة المتحدة في صراع جديد بسوريا».وفي واشنطن، جدد بعض النواب الجمهوريين دعواتهم لكي تقوم الولايات المتحدة بتحرك ضد سوريا بسبب عناصر ادلة متزايدة حول استخدام غاز كيميائي ضد المدنيين خلال النزاع. لكنهم لا يزالون منقسمين حول ما يمكن القيام به وحول مسالة معرفة ما اذا كان الرئيس الامريكي باراك اوباما على حق باعتماد مقاربته الحذرة بدون اعلان ان نظام الرئيس السوري بشار الاسد قد تجاوز «الخط الاحمر».في المقابل، اعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ان فرنسا «لا تملك تاكيدات» حول استخدام اسلحة كيميائية في سوريا، وان لدى الامريكيين والبريطانيين «مؤشرات» فقط حول ذلك، بينما أعلنت إسرائيل انها تمتلك أدلة وإثباتات على أن نظام الأسد استخدم أسلحة كيميائية في الحرب الدائرة في سوريا.من جانب اخر، قال مدير مخيم الزعتري للاجئين السوريين العقيد زاهر ابو شهاب إن أكثر من 45 ألف لاجىء سوري عادوا طواعية إلى بلادهم منذ يوليو الماضي.وفي الإجمال فر نحو 1.3 مليون سوري من بلادهم إلى الدول المجاورة منذ بداية النزاع الذي أسفر حتى الآن عن مقتل أكثر من 70 ألف شخص، بحسب الأمم المتحدة.