دعت لجنة التحقيق المستقلة أمس بورما إلى مساعدة عشرات آلاف المسلمين النازحين من جراء العنف الديني في 2012 في غرب البلاد «بشكل عاجل» وإلى «مضاعفة» تواجد الشرطة والجيش لمنع حصول صدامات جديدة. ونزح 140 ألف شخص غالبيتهم من المسلمين إثر موجتي عنف في 2012 بين البوذيين من أقلية الراخين العرقية والمسلمين من الروهينجا أوقعتا نحو 200 قتيل في ولاية راخين. وأقرت اللجنة التي تضم شخصيات بوذية ومسلمة بأن الكثيرين منهم يقيمون في مخيمات «مكتظة» ويعيشون في وضع صعب مع اقتراب فصل الأمطار. وتشير اللجنة إلى الروهينجيا باسم «البنغاليين». وقالت «أصبح من الملح تقديم للنازحين البنغاليين إمكانية الوصول بأمان إلى ملاجئ مؤقتة قبل موسم الأمطار» لافتة إلى أن 90% من الاحتياجات لملاجئ و15% للمواد الغذائية لم تتم تلبيتها. لكن اللجنة تؤكد أيضاً ضرورة الإبقاء في هذه المرحلة على الفصل بحكم الأمر الواقع الذي فرض منذ وقوع أعمال العنف التي تم خلالها تدمير أحياء مسلمة بأكملها. وقالت «إذا كان إبقاء المجموعتين منفصلتين ليس حلاً على المدى الطويل، إلا أن ذلك يجب أن يطبق على الأقل إلى أن تهدأ النفوس». ولتجنب وقوع حوادث جديدة، أوصت اللجنة أيضاً «بمضاعفة» عدد عناصر الجيش والشرطة وقوات الأمن المتواجدة في المنطقة وتعزيز مراقبة الحدود مع بنغلادش.«فرانس برس»