على خطى النمر في قصة آرنست همنغواي «ثلوج كليمنجارو»، يخوض مجموعة من البحرينيين غمار التجربة ذاتها، ويتسلقون القمة الجبلية لتحدي البدانة والسمنة المفرطة.في القصة الشهيرة يسأل همنغواي «لا يهمنا كيف وصل النمر إلى هناك.. ولكن السؤال ماذا كان يفعل؟»، أبطال قصتنا يعرفون ماذا يفعلون هناك، هم يقدمون نموذجاً لكيفية مواجهة البدانة وتخفيف الوزن بالإصرار والتحدي. فريق المتطوعين يتكون من مجموعة شباب يقيمون في المملكة وغالبية من البحرينيين، يحرصون على نشر التثقيف والوعي الصحي عن السمنة المفرطة.منسق الرحلة محمود عبدالصمد يقول «هذا التحدي لا يتعلق بالوصول إلى قمة جبل كليمنجارو بقدر ما هو محاولة لنشر المعرفة عن مرض السمنة المفرطة في البحرين وكيفية التعامل حيالها، بهدف الحد من انتشارها في المجتمع البحريني، وهناك العديد من الأفراد الذين يواجهون صعوبة في علاج حالات السمنة لديهم ونحن نسعى لمساعدتهم».وأضاف «نحن فخورون جداً بإنجازاتنا وبالعمل الجاد لزملائنا بالتعاون مع مدربينا والذي أوصلنا إلى ما نحن عليه.. التخلص من السمنة المفرطة أمر صعب يحتاج جهداً ومثابرة.. نحن نعتزم مواصلة مسيرتنا في تسلق جبل كليمنجارو بهدف دعم مكافحة السمنة في البحرين ودول الخليج عامة».وبدأ هؤلاء المتطوعون في محاربة السمنة قبل نحو سنة وتمكنوا خلال الفترة من جمع عدد من الأعضاء من مختلف الجنسيات، ويحرصون على التدرب ودعم بعضهم بعضاً من خلال تبادل الخبرات والأهداف والمعرفة وطرق الحفاظ على اللياقة والصحة مع الالتزام بممارسة الرياضة بشكل منتظم معاً. وكانت الغالبية العظمى من الفريق تعاني زيادة الوزن لكنهم تمكنوا من اجتياز هذه المرحلة، وأصبحوا يعيشون حياة صحية بعد مواجهة السمنة والتغلب عليها.