كتبت ـ شيخة العسم:اختتم الملتقى الخليجي الرابع للصم أمس، بعرض 6 أوراق قدم فيها المعوقون سمعياً تجاربهم الشخصية مع الإعاقة، وكيف استطاعوا تحديها بالإصرار والمثابرة، وأصبحوا لبنات أسهمت في التأسيس لمجتمعاتهم على قواعد صلبة راسخة.وأوصى الملتقى بالاهتمام بلغة الإشارة العربية الموحدة مع الإبقاء على اللهجات المحلية، وتبادل الخبرات بين دول مجلس التعاون على المستويين الأهلي والرسمي في مجال الإعاقة السمعية وسبل التعاطي معها. وركزت التوصيات التي أذاعها محمد البنعلي من قطر، على دعم الملتقى الخليجي للصم ليتم تنظيمه دورياً كل سنة أو سنتين، وتشجيع الصم على طرح مزيد من التجارب وأوراق العمل بالملتقيات المقبلة، وإصدار القوانين الإدارية لزيادة الدورات المؤهلة للعاملين مع الصم سواء الأسرة أو المعلم أو المدير قبل التحاق الطفل الأصم بالمدرسة، وتبادل الخبرات بين دول الخليج فيما تقدمه من خدمات للصم فيما بينهم، ومتابعة تفعيل التوصيات من قبل البلد المضيف وتعميمها على دول مجلس التعاون. وبدأت أولى جلسات اليوم الختامي، بعرض رئيس فريق ذوي الحاجات النسائي في قطر منى المازمي، تجربتها الشخصية، وعرضت في نهاية ورقتها فيلماً يوثق أعمالاً أنجزتها لخدمة ذوي الإعاقة السمعية في دولة الإمارات العربية المتحدة.وبدأ عضو لجنة خبراء مترجمي لغة الإشارة في السعودية رياض الشيخ حديثه بالثناء على والدته، باعتبارها سنده الأول والداعم والمشجع له في مسيرته الحياتية بمجملها.وتحدث الشيخ عن تجربة دمج الصم بالمدارس، ثم عرج على تجربته في إتمام المرحلة الثانوية بتفوق وامتياز، ولم يتمكن من ولوج الجامعة إلا بعد أن دخوله سوق العمل، ومنها عاود الكرة للمقاعد الجامعية وتخرج منها بشهادة بكالوريوس في التربية الخاصة، واعتبر أن حياته ناجحة على ما أنجز فيها بقدر عطائه وتفهم من حوله من الصم والسامعين في مخلتف مناصبهم الإدارية.وركزت ورقة رئيس الهيئة الإدارية بمركز قطر الثقافي الاجتماعي للصم علي السناري، حول «التعليم الجامعي للصم بين الواقع والمأمول»، مشيراً إلى الحد الأعلى لمستوى تعليم الصم بين المرحلة الإعدادية والتعليم المهني.وتمنى السناري أن يتم تحديد الآليات الناجعة لمعالجة الأخطاء والثغرات في الاستراتيجيات التعليمية المتبعة في العالم العربي بخصوص المعوقين على اختلاف أشكال إعاقاتهم، فيما تطرق محمد عبدالحكيم البلوشي من سلطنة عمان عن تجربته الشخصية في مجال الإعاقة. وخصصت الجلسة الأخيرة لنادي الصم البحريني الرياضي، حيث تحدث باسم ميرزا وأحمد تقوي عن تجربة النادي، وعرضا فيلماً توثيقياً لنشأة النادي وإنجازاته على المستوى الرياضي.وألقى الأمين المالي بجمعية الصم البحرينية جمال دهنيم الكلمة الختامية للملتقى، أعرب فيها عن سعادته باستضافة الأشقاء الخليجيين على أمل الالتقاء في الملتقى الخامس من أجل الارتقاء بالصم.حضر حفل الختام رئيس اللجنة الوطنية لخدمات المعوقين الشيخ دعيج بن خليفة آل خليفة، والوكيل المساعد لشؤون التجارة الداخلية حميد رحمة.
لغة إشارة عربية موحدة تراعي اللهجات
30 أبريل 2013