كتبت - مروة العسيري:اتهم النواب في بداية جلسة الأمس السفير الأمريكي في البحرين توماس كراجيسكي بنقل معلومات غير دقيقة إلى حكومة بلاده وتشويه صورة البحرين، ما رشح عنه تقرير حقوقي مستفز للشعب البحريني وناقض الواقع والإصلاحات المستمرة في المملكة. ووصف النواب تقرير الخارجية الأمريكية بـ»الكسول» إذ إنه «لم يصغ لمنظمات البحرين جميعها وأنصت إلى قوى وتيارات ومنظمات دأبها التضليل في المعلومات والأرقام والأحداث». وقال رئيس كتلة المستقلين عبدالله بن حويل إن «السفير الأمريكي اعتمد على معلومات من جمعية الوفاق ومركز حقوق الإنسان (المنحل)»، مشيراً إلى أن «أغلب المعلومات والأرقام التي تتداولها هذه الجهات مع المنظمات الدولية المشكوك في أمرها عار عن الصحة». وأضاف أن «السفير الأمريكي سيئ الصيت مرفوض من الشعب البحريني منذ دخل المملكة»، مطالباً بـ»إرسال بيان واضح للكونغرس الأمريكي يظهر رفض شعب البحرين لتدخلات السفير الأمريكي والتقارير المضللة للواقع». ولم يكن النائب جاسم السعيدي بمنأى عن سابقه إذ طالب بمخاطبة الخارجية الأمريكية عن طريق نظيرتها البحرينية للاحتجاج على ممارسات السفير الأمريكي وإجلاء واقع وحقائق الوضع في البحرين، مشيراً إلى أن «أمريكا تطلب منا أن ننظر إلى تدخلاتها في البحرين بمنظور الديمقراطية وحرية التعبير عن الرأي في حين أنها ترى الديمقراطية من منظارها الخاص».وتساءل: «كيف لدولة تحارب الإرهاب وتدعي الديمقراطية أن تنتقي معلوماتها من جانب واحد وتغض الطرف عن باقي المصادر والمنظمات الموجودة في البحرين إلى جانب المؤسسات الوطنية في البحرين»، مؤكداً أن «تطور أدوات الإرهاب في البحرين من المولوتوف إلى الأسلحة النارية يدل على وجود داعم لهذه الجماعات الإرهابية». من جانبه قال رئيس كتلة المنبر الإسلامي د.علي أحمد « إن تقارير الولايات المتحدة الأمريكية مزدوجة وتنظر للأمور في البحرين وفي بلدان أخرى بعين حولاء ولا تنظر للحقيقة»، فيما أعربت النائب سوسن تقوي عن استيائها لتشويه السفير الأمريكي الحقائق، وقالت «أكيد السفير يسمع النواب الحين وأتمنى أن يفهم «وينجعم بريوقه» وهو يهندس لافتعال الفتن بالبحرين». وأيدها النائب د.جمال صالح إذ أكد «رفضه ابتزاز البحرين من قبل دولة سجلاتها الحقوقية غير مشرفة وليس لديها باع طويل فيها لا في بلدها ولا بتحركاتها في بلدان العالم التي دخلتها». وقال النائب جواد بوحسين «إن البحرين قامت وظهرت للعالم عن طريق رجالها الأكفاء الذين حفروا الأرض وأخرجوا ما في باطنها ولديها حكامها الذين يرسمون لها طريقها بحكمة»، مؤكداً أن «البحرين ليست بحاجة إلى من يرسم لها عملها ويوجهها». وأوضح النائب عادل المعاودة «أن على البحرينيين تعزيز وحدتهم للتصدي لمثل هذه التقارير المضللة». أما النائب عبدالحميد المير بين أن قوة البحرين في اتحادها مع دول الخليج يقوي موقفها أمام مثل هذه الدول التي تريد مصالحها فقط»، مؤكداً «أن الذئب يأكل من الغنم القاصية»، فيما قال النائب سمير خادم في مداخلته بحرقة على البحرين على حد تعبيره بأن أمريكا هي الذكية ونحن الأغبياء فنحن من سمح لها أن نصل إلى هذا المستوى من طريقة الطرح في تقاريرها «بخيبتنا» على حد تعبيره. وألقى النائب الأول لرئيس مجلس النواب النائب عبدالله الدوسري باللوم على النواب أنفسهم والحكومة، مؤكداً «من العام 2002 ومجلس النواب يمرر اتفاقيات للبحرين ساعدت هذه الاتفاقيات اليوم على تقويض القانون»، لافتاً إلى أن موقف أمريكا واضح من فبراير 2011 دون أي تحرك من وزارة الخارجية». ورفض الظهراني لوم الدوسري للنواب بشأن الاتفاقيات الدولية وقال: «إن الاتفاقيات التي مررها النواب معظمها اقتصادية، ومرت الاتفاقيات بمراحلها الإجرائية والقانونية كلها ومرت عبر القنوات الدستورية».