أكد تجمع الوحدة الوطنية أن تصريحات على خامنئي التي تناول فيها الشأن البحريني بطريقة تجافي الحقيقة وتبتعد عن الصدق. أنها ليست المرة الأولى التي يحشر مسؤول كبير في إيران أنفه في الشأن البحريني فلقد أضحت هذه التدخلات سياسة ينتهجها النظام الإيراني كلما لاحت له فرصة وهو يريد بذلك أن يشغل ساحته الداخلية بصراعات مذهبية مفتعلة لأن العقلية الإيرانية لا تزال تعتقد أنها تملك الحق في تحديد مصير الشعب البحريني حتى أصبحت تدخلات إيران في شأن دول الخليج عموماً والبحرين خصوصاً محل استياء من دول العالم أجمع وموضع سخرية وتندر من أبناء البحرين.وقال نائب رئيس التجمع د.ناجي العربي، في بيان أصدره أمس، «هالنا ما تناقلته وسائل الإعلام على لسان خامنئي لأن ذلك لا يتصل بشيء من الحقيقة وإنما هي مجرد أكاذيب واضحة فاضحة تكشف للجميع مدى عدم تحري الحقائق وعدم التزام الصدق عند من جاءت على لسانه».وأضاف أن «الدعاوى التي يدعيها هذا الرجل تعطي شعوراً بأن السن المتقدمة التي بلغها ربما بدأت تظهر آثارها عليه. لسنا ندري عن أي بلد يتكلم ولا عن أي غاية يبحث أنه يعلم علم اليقين «كما يعلم العالم أجمع» أن من يرعاهم بطريقة أو أخرى ويدعي الدفاع عنهم هم الذين أوصلوا البلاد إلى ما هي عليه بسبب إفسادهم الذي يحاول أن يغطيها هو وهم تحت غطاء المطالبة بالحقوق».وأشار إلى أنه «تكشفت حقائق جرائمهم للعالم أجمع حتى وصلت سلمتيهم إلى استخدام الأسلحة التي راح ضحيتها من راح. كما انه يعلم أن الجمعية التي ترعى وتغطي سياسياً ذلك الفساد في الأرض كانت تمتلك 18 مقعداً من أصل 40 في مجلس النواب، فيحق لنا ولكل عاقل أن يتساءل كيف وصل كل هذا العدد إلى مجلس النواب عن طريق أُناس لا يمتلكون حق التصويت».وقال إن من ينتسب إلى العلم الشرعي يشترط فيه أول ما يشترط أن يكون متحرياً الصدق باحثاً عن الأمانة مضحياً بالغالي والنفيس من أجل المحافظة على مسؤولية الكلمة ومصداقيتها فلسنا ندري تحت أي مبرر شرعي أو سياسي يجوز لمن يدعي معرفة الإسلام أن يقول خلاف الحقيقة، إن المسؤولية الأخلاقية تقتضي أن ينظر الإنسان إلى موقعه كي يكون حريصاً كل الحرص على أن لا تخرج منه كلمة لا يصدقها الواقع. فكم تكون الصدمة كبيرة حين يغرر من يظن بنفسه أنه كبير اتباعه الذين يحملون كلامه على الحقيقة. وأضاف العربي إننا نقول لهذا الرجل مذكرين له بمسؤوليته انشغل بنفسك وأصلح زمام الأمور التي عندك وأنظر إلى حجم الفساد بكل صوره في بلادك وأنظر إلى الملايين من الشعب الإيراني التي تحرمها سياساتك من أبسط حقوقها في التعبير وتذكر إن كنت ناسياً المطالبات التي مضت عليها سنوات طويلة بأن يكون للسنة مساجدهم التي يستطيعون أن يؤدوا فيها شعيرة الجمعة في عاصمتك.